جلول حجيمي: "حرية ممارسة المسيحيين لشعائرهم الدينية مكفولة في الجزائر" تواصل الولاياتالمتحدةالأمريكية، نشر معلومات خاطئة عن الجزائر يفهم منها أنها تقصد حملة تشويه لها عوض إظهار للحقائق، حيث نشرت كتابة الدولة الأمريكية تقريرا مغلوطا ولا يستند إلى وثائق رسمية عدا معلومات غير متأكد منها تأتيها من جمعيات غير حكومية ذكرت فيه أن الجزائر تضيق على رعاياها من الأقلية المسيحية. وسلط تقرير الخارجية الأمريكية لسنة 2013 الضوء على موضوع احترام المبادئ العامة للمجتمع الجزائري المستمدة غالبها من ما ينص عليه الدين الإسلامي الحنيف، حيث انتقد التقرير ما أطلق عليه منع المؤسسات من ممارسة السلوكيات الخارجة عن إطار الدين الإسلامي دون أن يشير التقرير إلى أن الجزائر لم تمنع تجمعات لانتهاك حرمة الصيام جهرا و في أماكن عمومية في شهر رمضان رغم أن معلومات تفيد بأن جمعيات تبشيرية مسيحية تقف وراء ما حدث من تجاوزات في منطقة القبائل، إلى جانب ذلك اعتبر التقرير الأقلية المسيحية في الجزائر مضطهدة إداريا على خلفية معلومات لم يحدد التقرير مصادرها تفيد بأن المسيحيين ينتظرون مدة تفوق 3 أشهر لاستخراج الموافقة على أسماء أبنائهم وهي نفس الشكاوي التي تسمع من قبل جزائريين مسلمين حينما يتعلق الأمر بأسماء غريبة عن ما يشاع في المجتمع الجزائري، بالإضافة لذلك ذكر التقرير معلومات مغلوطة حول عدم تمكن معتنقي الديانة المسيحية من إنشاء جمعيات لهم وهو ما يكشف الواقع عكسه، حيث تنشط في الجزائر العديد من الجمعيات المسيحية التي تستغل أغلبها منابرها للتبشير للمسيحية والتغرير بعقول الشباب، كما أن السلطات عادة ما تغض النظر عن تجمعات غير قانونية لهم لأفراد من معتنقي الديانة المسيحية. وردا على التقرير الأمريكي، كشف جلول حجيمي رئيس نقابة الأئمة في اتصال ب«البلاد" أن الرعايا المسيحيين على أرض الوطن يعيشون نفس الحياة الطبيعية التي يعيشها كل المواطنيين الجزائريين، معتبرا أنه رغم أن الجالية المسيحية في الجزائر لا يمكن وصفها بالأقلية كونها تنتشر في الجزائر بأعداد جد ضئيلة، إلا أن ممارستهم لشعائرهم الدينية مكفولة مثلما ينص عليه الدين الحنيف رغم أن سلوكيات البعض منهم لا تتوافق مع أساليب التعايش واحترام الأديان وخير دليل على ذلك تلك التجاوزات التي يقوم بها البعض منهم من خلال الحملات التبشيرية التي يمنعها القانون. وحسب جلول حجيمي، فإن الرقابة التي تفرض على نشاط بعض الجمعيات المسيحية مردها الوضعية الأمنية التي مرت بها الجزائر وذلك حرصا على سلامتهم، إضافة إلى سهولة تحول مثل هذه الجمعيات إلى خلايا استخباراتية، معتبرا أن التقرير الأمريكي ما هو إلى محاولة أخرى تضاف إلى المحاولات السابقة لتشويه صورة الجزائر عالميا. وأشار التقرير إلى أن حوالي 20 ألف إلى 100 ألف مواطن جزائري يمارسون شعائر الديانة المسيحية داخل الوطن.