علم من مصادر موثوقة بسكيكدة أن باخرة علمية تحمل خبراء في البيئة من الجزائر وفرنسا قد رست امس بميناء سطورة في مهمة القيام بأبحاث ودراسات علمية في مجال البيئة وتلوث البحار وتشرف على قياس درجة تلوث سواحل ولاية سكيكدة بالمواد البلاستيكية التي ترمى في عرض البحر وتترسب في قاعه على مر السنين وتشكل مادة غذائية للاسماك تقتات بها وتتحول الي مواد سامة ومضرة بصحة الإنسان. وترافق البعثة العلمية في جولتها بسواحل سطورة والعربي بن مهيدي جمعيات محلية متخصصة في التلوث البحري ومنها فريق 21 وجمعية الغطس في قاع البحر وجمعية المحافظة على نظافة البحر. وتشير الأرقام المقدمة من الجمعيات المحلية الى أن سواحل سطورة والعربي بن مهيدي تشكل لوحدها مجالا لرمي الأكياس والقارورات البلاستيكية كل سنة من طرف المصطافين، كما أن كميات كبيرة من هذه القارورات والأكياس تكدس في الشواطئ وتبقي هناك إلى أن يأتي فصل الشتاء فيجرفها الى داخل البحر ثم تنزل الى الطبقات السفلى مع مر السنين. وتطالب هذه الجمعيات منذ سنوات بتمكينها من وسائل الغطس في أعماق البحار حتي تستطيع تنظيم حملات تطوعية لتنظيف السواحل من الترسبات البلاستيكية المضرة بالأسماك وبمستهلكيها. ويلاحظ أن الأسماك حسب خبراء البيئة والصيادين أصبحت تتغذى من الفضلات البلاستكية التي ترمى في قاع البحر بعد أن انقرضت المواد الغدائية البحرية كالطحالب والفطريات واعشاب البحر بفعل التلوث القاتل الذي ما يزال يتعرض له ساحل البحر بين سطورة والعربي بن مهيدي.