"على الجزائر أن تطور كرتها المحلية ولا تعتمد فقط على المغتربين وهي مهمتي أيضا" "أعشق جيل مرزقان.. والصحافة الفرنسية لن تحظى بمكانة مميزة" "ليست لدي خبرة مع المنتخبات لكني طموح وأريد الفوز في كل اللقاءات" "سنذهب للمجهول في إثيوبيا.. وأريد زرع فلسفة 4-4-2 في الخضر" "الباب مفتوح أمام الجميع.. وجاهزية بوڤرة تحدد تواجده معي" "هدفي الأساسي تحسين الأداء ومستعد للرحيل إن لم أنجح" عقد اليوم، الناخب الوطني الجديد كريستيان غوركوف أول لقاء صحافي له مع الإعلام الجزائري وذلك منذ توليه زمام العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم، وهي الخرجة التي ظهر فيها المدرب السابق لنادي لوريان الفرنسي غير واثق من نفسه ولم يقنع كثيرا، حيث تركز جل حديثه خلال الندوة الصحافية على نقطة وحيدة مهمة بالنسبة إليه تخص طريقة العمل ومجيئه لتحسينها ووضع ثقافة وفلسفة الهجوم أكثر من حقبة حاليلوزيتش "أعدكم بأمر مهم وهو أن أضع فلسفتي في المنتخب الوطني وأجعله أكثر هجوميا من المنتخب الذي شارك في كأس العالم الماضية بالبرازيل، أين كان المنتخب ينتظر كثيرا الخصوم، وهو الأمر الذي سأعمل على تحسينه رغم عدم توفر الوقت بالنسبة إلي، خاصة أن المواجهة الأولى على الأبواب وستكون في سبتمبر القادم أمام إثيوبيا" يقول المدرب الجديد للخضر الذي انتقذ ضمنيا طريقة لعب المنتخب في المونديال البرازيلي الماضي، حيث أشار بصريح العبارة إلى أن الخضر لعبوا بطريقة انتظروا فيها كثيرا الخصوم في الخط الخلفي، وهو الأمر الذي لا يحبذه كثيرا "بالنسبة إلي لا أحب كثيرا الانتظار في الخلف بل الضغط في الأمام واللعب بطريقة أكثر هجومية وتمريرات أكثر وهي الطريقة التي سأعمل على توظيفها وترسيخها في عقلية المنتخب الحالي" يؤكد المدرب الجديد للمنتخب. ولم يخف المدرب السابق لنادي لوريان أن مهمته الثانية على رأس المنتخب هي الفريق المحلي وفي هذا الصدد أشار بصريح العبارة إلى أنه لا يمكن أن يوصل الخضر الاعتماد فقط على اللاعبين المحليين بل يجب أن يطور الكرة المحلية وهذه مهمته أيضا. "الجزائر تحولت من حصان أسود إلى مرشح وعلي التعامل مع ذلك" ولم يخف الناخب الجديد أن المنتخب الجزائري تحول من حصان أسود في المنافسات القارية إلى مرشح بعد نهائيات كأس العالم، مؤكدا في هذا الصدد أن ثوب غير المرشح الذي دخلت به في كأس العالم الماضية بالبرازيل ساعدها كثيرا على الوصول إلى الدور الثاني لكن في الوقت الحالي المعطيات اختلفت كثيرا وبات الخضر من بين المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب، وهو الأمر الذي يجب أن أتعامل معه وأعمل على الحفاظ على نفس ديناميكية النتائج المحققة في الفترة الأخيرة. "تدريب الخضر تحدٍ.. لديكم جيل عالمي وأريد الفوز بجميع اللقاءات" وفي حديثه عن قبول تدريب المنتخب رغم وصوله إلى الدور الثاني في كأس العالم وبلغ العالمية أشار المدرب إلى أنه رجل طموح وقبل التحدي لأنه يدرك جيدا أن الجزائر لها جيل قوي من اللاعبين، كما أشار إلى أنه مدرب يحبذ الفوز في كل اللقاءات لكن بطريقة جميلة. "الباب يبقى مفتوحا أمام الجميع وحقيقة الميدان هي الفيصل" ولم يخف المدرب الجديد للنخبة الوطنية أنه لن يقصي أي لاعب في قائمته في إشارة إلى بعض اللاعبين الذين همشوا في حقبة المدرب السابق، مؤكدا في ذات السياق أن حقيقة الميدان ستكون الفيصل في استدعاء اللاعبين الذين يتوجب عليهم أن يقدموا كل ما لديهم فوق أرضية الميدان مع أنديتهم لكسب ثقته. "أعشق جيل 1982.. والصحافة الفرنسية لن تحظى بمكانة مميزة" وتطرق غوركوف إلى جيل الثمانينات، حيث أشار بصريح العبارة إلى أنه من عشاق هذا الجيل وكل ما قدموه للكرة الجزائرية مما يعزز فكرته بأن هذا البلد له تقاليد كبيرة مع المستديرة. بالموازاة مع ذلك، أشار المدرب الوطني الجديد إلى أن الصحافة الفرنسية لن تحظى بمكانة خاصة رغم أن الصحافة الفرنسية طلبت مقابلات معه لكنه رفض "أدرك أن المنتخب الجزائري يبقى ملكا للجزائريين وعليه لن تحظى الصحافة الفرنسية بمكانة مميزة عندي بل على العكس من ذلك الأولوية للصحافة الجزائرية" يقول المعني. "سنذهب للمجهول في أديس بابا.. وأعرف مالي فقط" وعن منتخبات المجموعة التصفوية لكان 2015، أشار المعني إلى أنه يعرف فقط المنتخب المالي المكون من العديد من اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا، في حين أن الخرجة الأولى أمام المنتخب أثيوبيا تبقى غامضة بالنسبة إليه لأنه لا يعلم أي شيء عن هذا المدرب لكن الظروف المناخية تبقى صعبة سواء من رطوبة أو ارتفاع وهو ما يصعب من مهمته كثيرا. "تحدثت مع بوڤرة وهو لاعب محنك لكن جاهزيته ستحدد تواجده" وعن القائد مجيد بوڤرة وإمكانية بقائه مع النخبة الوطنية حتى كان 2015، قال غوركوف إنه تحدث هاتفيا مع اللاعب الذي يعتبر لاعبا مهما ولديه خبرة كبيرة مع النخبة الوطنية، لكن يقول المعني إن الحالة البدنية للاعب وجاهزيته ستحدد بنسبة كبيرة تواجده في الفترة القادمة من عدمها لأن المهم بالنسبة إليه أن يختار الأحسن. "لم أكن بطالا.. ولم آت من أجل المال وهذا ما حفزني على القدوم" وفي حديثه عن الأسباب التي دفعته إلى تدريب النخبة الوطنية أشار المعني إلى أنه لم يكن بطالا في الفترة السابقة بل كانت لديه العديد من العروض، كما أنه لم يقبل العرض من أجل المال لكن تحدي الخضر حفزه على القدوم إلى جانب الجيل الذي يتمتع به الخضر في الفترة الحالية دون تناسي -يقول- العلاقة الطيبة التي تجمعه بالجميع بما أنه سبق أن درب جل اللاعبين الجزائريين ويعرف ذهنيتهم. "سأبقى في الجزائر حتى أساهم في تطوير الكرة المحلية" وعلى عكس المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش أشار المدرب الجديد إلى أنه قرر الاستقرار في الجزائر حتى يتمكن من الوقوف على إمكانات اللاعبين المحليين من جهة ويساهم في تطوير الكرة المحلية التي تبقى -حسبه- بعيدة عن التطلعات وهي من بين المهام التي أوكلت له. "أريد زرع فلسفة 4-4-2 والفرق مع لوريان أني لا أملك الوقت" بالمقابل، فإن الناخب الوطني الجديد جدد سعيه لوضع فلسفة جديدة في المنتخب الوطني وطريقة لعبه والتي تتمثل في اللعب ب4-4-2 وهي الطريقة التي قد تعرف بعض التغييرات قياسا بالمباريات وعن عدم توفره على الخبرة بما أنه درب لوريان فقط أكد أن الفرق الوحيد مع لوريان أنه ليس لديه الوقت مع المنتخب. "التجربة الألمانية تبقى أفضل تجربة" لم يخف المدرب السابق للوريان الفرنسي أنه يريد تطبيق التجربة الألمانية على الجزائر، خاصة أن الماكينات -حسبه- في سنة 2000 عانوا الأمرين وقرروا أن يعيدوا النظر في التكوين وهو الأمر الذي أتى بأكله. "منصوري سيكون مساعدي ومناجيرا.. وبدأ عمله بالاتصال ببعض المغتربين" وعن مساعده في الطاقم الفني أكد المدرب الفرنسي أنه قرر وضع منصوري يزيد في منصب مناجير ومساعد له لما يتمتع به من خبرة، أين سبق له العمل رفقته بأربع سنوات. بالموازاة مع ذلك، فإن المعني يكون قد شرع في عمله حسب المدرب الفرنسي من خلال ربط الاتصال ببعض اللاعبين المغتربين. "لدي عقد مع روراوة وإن لم أنجح فأقبل بالإقالة" وبدا المدرب الجديد واضحا في قوله عندما أشار بصريح العبارة إلى أنه رجل طموح ولديه عقد مع الاتحادية حول بعض الأهداف التي وضعتها الفاف، لكن -يقول المعني- إنه يقبل الإقالة لو أخفق في الوصول بالخضر إلى بر الأمان. غوركوف سيعلن قائمة إثيوبيا يوم الخميس كشف المدرب الوطني أمس، أن القائمة الأولية الخاصة بمباراة إثيوبيا لحساب الجولة الأولى من تصفيات أمم إفريقيا 2015 المقررة يوم 6 سبتمبر سيعلن عنها بداية من الخميس القادم الموافق ل14 أوت الجاري، وهي القائمة التي لن تعرف مفاجآت كبيرة بسبب ضيق الوقت، وهو ما أشرنا إليه سابقا. ومن المنتظر أن يشاهد المدرب الوطني المباراة الأولى في البطولة بين مولودية وهران وشبيبة القبائل يوم 16 أوت في سعيه لمعاينة أكبر عدد من المحليين وعدم حرمانهم من كسب فرصة في الخضر. التربص الأول ينطلق يوم 22 سبتمبر قرر الناخب الوطني كريستيان غوركوف مدرب المحليين أيضا، برمجة تربصات شهرية للاعبين المحليين حتى يقف على إمكاناتهم من جهة ومساعدتهم من النواحي التكتيكية، مؤكدا في هذا السياق أيضا أن التربص الأول للمنتخب المحلي سينطلق شهر سبتمبر بداية من 22 حتى الرابع والعشرين من نفس الشهر "سأعمل على تصحيح بعض الأمور في اللاعبين المحليين وذلك من خلال برمجة تربصات شهرية لمدة ثلاثة أيام فقط" يقول غوركوف. غوركوف ينصب منصوري مساعدا له في الخضر بعد أن كان مقررا أن ينصب مساعدا محليا له في المنتخب الوطني حتى يساعده على بعض الأمور الخاصة بالبطولة الوطنية واللاعبين المحليين قرر المدرب الفرنسي أن ينصب يزيد منصوري مساعدا له وذراعا أيمن في الطاقم الفني الجديد، مؤكدا أنه يعرف جيدا اللاعب والتيار يمر بسهولة في حين أن المساعد المحلي سيحظى بفرصة العمل مع الفريق الثاني أي المحلي وسيكون متواجدا في تربصات المنتخب الأول. "غوركوف سيعمل بطاقم صغير.. غيوم جديده وبلحاجي باق" من ناحية ثانية، أشار المدرب الأول للنخبة الوطنية إلى أنه سيعمل مع طاقم مصغر ولا يحتاج في الوقت الراهن لطاقم موسع وسيكون جديد الطاقم، إلى جانب يزيد منصوري المحضر البدني غيوم الذي سبق له العمل في العديد من الأندية الفرنسية وسيعمل على معاينة أيضا المغتربين، في حين أن مدرب الحراس بلحاجي سيبقى في منصبه كمدرب للحراس. كان متواضعا وبدا مختلفا تماما عن شخصية البوسني .. غوركوف جاء إلى الندوة دون مرافقة أمنية على عكس المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش، فإن المدرب الفرنسي بدا أكثر هدوءا وتركيزا وهو ما ظهر على ملامح الرجل في تفاعله مع الصحافة الجزائرية بالرغم من أن الأمر يتعلق بأول لقاء إعلامي فقط، والمثير للانتباه أيضا أن المدرب الفرنسي جاء بدون مرافقة أمنية بل مع برجة المكلف بالإعلام في الاتحادية والسائق عكس ما كان عليه الحال في حقبة المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي كان يتنقل بحراسة خاصة، وهو ما ينبئ بعهد جديد في الخضر.