دعا عبد المجيد مناصرة، رئيس جبهة التغيير، إلى اقتسام الأفكار والآراء بين الجميع دون الاكتفاء برأي واحد ، مؤكدا أن هذه الفكرة هي منطلق " التوافق الوطني" الذي دعت وتدعو إليه تشكيلته السياسية كل مرة، كطريق وحيد للتحول الديموقراطي في الجزائر. وقيم مناصرة تجربة ربع قرن من التحول الديمقراطي في الجزائر، والذي لخصه في إجهاضات وإعاقات ووقوف عقليات الإقصاء والفساد والاستبداد والتطرف ضده، وجاء هذا خلال إشرافه أمس الإثنين على افتتاح أشغال الجامعة الصيفية لإطارات حزبه بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين في السياحة والفندقة ببومرداس والتي ستستمر لثلاثة أيام. وشدد رئيس جبهة التغيير على أن التحول الديموقراطي اليوم بات ضرورة ملحة في الجزائر، مفندا رأي من يرى في المال حلال لمشاكل الجزائر وقال: "المال لا يكفي في حل المشاكل لأنه لا يشتري أصواتا ولا سلما، خاصة مع الدخول الاجتماعي الصعب". وبدا المتحدث متيقنا من أن الشعب الجزائري يريد التحول الديموقراطي ، والدليل حسبه أنه: "مل من التزوير وتزييف الحقائق". كما أن هذا الشعب لم يعد يثق في ممارسات السلطة وسعيها لتفصيل تحول ديمقراطي على مقاسها، وهو التحول يضيف مناصرة الذي تسعى ليكون وفق ما تقرره كتحايل على المطالب الشعبية، مؤكدا أن هذا التحول الذي يأتي من الفوق غير سليم. كما أن التحول الديمقراطي الذي يأتي من الأسفل يكون في العموم عنيفا وشديدا غير معروف النتائج. كما أنه قد يكون بإملاءات الخارج، والحل والسلامة من كل ما سبق، يراه مناصرة أنه يكون عن طريق: "الحوار والتوافق بين السلطة والمعارضة". وكعادته رافع مناصرة مطولا لصالح فكرة التوافق الوطني الذي يراه حلا لأربع مسائل أساسية: أزمة الشرعية والمشاركة والهوية والتنمية، حيث أشار إلى أن: "حل التحول الديمقراطي هذه الأزمات استطعنا أن نحقق تحولا ديمقراطيا آمنا" ، وفي هذا السياق أكد أن حزبه يؤمن بفكرة تقوم على تكرير خمس لاءات هي: "لا للتدخل الخارجي، لا للتقليد، لا للاستبداد، لا للإقصاء؟،لا للعنف؟"، في إشارة منه إلى استرتيجية طبيعة تغيير جزائرية بحتة لا ترتكز على تجارب غيرها وتراعي خصوصيات الجزائر وطنا وشعبا.