عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بين 20 ألفا و31500 مقاتل وصل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، إلى بغداد حيث يعتزم "تأكيد دعم فرنسا للحكومة العراقية الجديدة وتوضيح استراتيجيته حيال تنظيم "الدولة الإسلامية".وقد أعلن هولاند أن الهدف من مؤتمر باريس، المزمع عقده الاثنين المقبل حول العراق، هو "تنسيق المساعدة والدعم من أجل وحدة العراق وقتال تنظيم "الدولة الإسلامية".وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده، أمس، مع نظيره العراقي فؤاد معصوم في العاصمة بغداد، أشار هولاند إلى أن مؤتمر باريس سيشهد مشاركة الكثير من الدول "بهدف دعم العراق والتنسيق ضد تنظيم الدولة الإسلامية".وأضاف هولاند أن بلاده تتضامن مع العراق سياسياً وأمنياً لمواجهة العدو المشترك "الدولة الإسلامية"، منوهاً في هذا الصدد بأنه "أول رئيس يزور بغداد بعد تشكيل الحكومة الجديدة".من جهته، أشاد الرئيس العراقي ب"التحشيد" الفرنسي من أجل مساعدة العراق ودعمه، وذلك في إشارة إلى مؤتمر باريس، وقال: "أشكر فرنسا على دورها في تحشيد الدول لدعم العراق".في السياق، تحمل طائرة هولاند 15 طناً من المساعدات الإنسانية التي ستسلم إلى أربيل شمال العراق إلى حيث سيتوجه لاحقاً خلال النهار بعد لقاء نظيره العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي.ووصل هولاند برفقة وزيري الخارجية لوران فابيوس والدفاع جان ايف لودريان.يذكر أن فرنسا تقدم، منذ الصيف، أسلحة للمقاتلين الأكراد الذين يواجهون تنظيم "الدولة الإسلامية" وتسلم مساعدات إنسانية ولا سيما إلى اللاجئين المسيحيين والأيزيديين في شمال البلاد. وسيستضيف هولاند الرئيس العراقي، الاثنين، في باريس حيث سيترأس معه مؤتمراً حول "السلام والأمن" في العراق يسعى إلى تحقيق ثلاثة أهداف هي: "تأكيد دعم الأسرة الدولية للحكومة العراقية الجديدة" و"تنسيق جهود مكافحة "الدولة الإسلامية" و"الشروع في الجهود الإنسانية وجهود إعادة إعمار العراق".?وكان فابيوس قد أعلن حديثا أن فرنسا ستشارك "إذا اقتضت الحاجة في عمل عسكري جوي" في العراق.من جهتها اعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) ان عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في سورياوالعراق "يتراوح بين 20 و31 ألفا و500" مقاتل، في تقديرات جديدة تزيد باضعاف عن تقديراتها السابقة البالغة 10 آلاف مقاتل. وصرح مسؤول في الوكالة بأن بين عدد مقاتلي التنظيم في سوريا هناك 15 الف مقاتل غير سوري، من بينهم الفا مقاتل غربي. ويأتي هذا التصريح غداة اعلان الرئيس الأمريكي باراك اوباما عن إطلاق حملة "بلا هوادة" ضد تنظيم الدولة الاسلامية بما في ذلك عبر تنفيذ ضربات جوية في سوريا كما في العراق. وقال ريان تراباني المتحدث باسم السي آي ايه في بيان إن "تقديرات السي آي ايه هي ان تنظيم الدولة الاسلامية يضم ما بين 20 ألفا و31500 مقاتل في العراقوسوريا، وذلك استنادا الى دراسة جديدة لتقارير كل مصادر الاستخبارات بين ماي وأوت". وأضاف أن "هذا الرقم الجديد يعكس زيادة في اعداد المقاتلين بسبب تجنيد اكثر زخما منذ شهر جوان بعد الانتصارات الميدانية واعلان دولة الخلافة" في منطقة مترامية على جانبي الحدود السورية العراقية. وأعرب عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين عن قلقهم من تواجد مقاتلين أجانب يحملون جوازات سفر غربية ما يمكنهم من العودة الى بلادهم بعد تدربهم على السلاح ما يشكل خطرا بسبب احتمال تنفيذهم هجمات عندما يعودون الى بلادهم. وأكد البيت الأبيض ان الرئيس باراك اوباما مخول شن هجمات ضد التنظيم في العراقوسوريا بموجب قانون اقره الكونغرس بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة. إلا أن أوباما قد يضطر الى الانتظار ريثما يصادق الكونغرس على خطته لتدريب وتجهيز مسلحين سوريين في إطار استراتيجية لتدمير التنظيم المتطرف.