ناشد أصحاب المركبات ومستعملو الطرقات الموزعة عبر ولاية المدية رئيس مجموعة "نفطال" سعيد أكراش التدخل من أجل إيجاد حل لمؤسساته بهذه الولاية بسبب النقص الفادح في عدد محطات التزود بالبنزين التابعة لنفطال أو الخاصة، والتي وصل تباعد الواحدة عن الأخرى في بعض المناطق الشرقية والجنوبية إلى أزيد من ثمانين كيلومتر، كما أن جل هذه المحطات تفتقر لمحطات التزود بغاز البروبان على غرار محطة عين بوسف وسغوان مما يحتم على أصحاب المركبات التي تتزود بالغاز للتنقل لمسافات تفوق المائة كيلومتر من اجل ملء الخزان اوحتى التنقل خارج الولاية من أجل للتزود بهذه المادة، كما أن وجود محطة واحدة بكبرى الدوائر بات يزيد من معاناة أصحاب المركبات وزبائن نفطال الذين طالما شدوا الرحال لمسافات طويلة للتزود بالبنزين. وأمام قلة المحطات والنقص الفادح في تعداد العمال فمشهد الطوابير معتاد مع الساعات الأولى للصبيحة. وقد أرجع عمال هذه المحطات السبب وراء هذه الطوابير التي غالبا ما تنتهي بمشادات كلامية بينهم وبين الزبائن إلى النقص الفادح في عدد العمال مقابل أزيد من ربع مليون مركبة. كما أن ساعات عملهم ضوعفت دون زيادة في عدد العمال، أو منحهم أي علاوة على هذه الزيادة في الساعات التي اعتبرتها نفطال مواكبة لمتطلبات زبائنها . كما أن محطات نفطال كانت سالفا تستعين بالطلبة والشباب خلال عطلهم الصيفية للعمل على مستوى محطاتها بعقد عمل مؤقت غالبا ما كان يساعد على تحسين خدماتها مع الزبائن ولو ظرفيا، إلا أنها لم تلجأ لهذه الطريقة هذه السنة مما خلق تذمرا ملحوظا لدى أصحاب المركبات الذين غالبا ما يلجأون الى الولايات المجاورة للتزود بالبنزين أو الغاز. ومازاد من استياء اصحاب المركبات وزبائن نفطال هو غياب المناوبة الليلية والتي تم اعتمادها خلال جداول العمل المفترضة بالنسبة لنقطال إلا أن واقع الحال يبين أن المناوبة الليلية بعدد كبير من المحطات باتت تقتصر على الأوراق فقط دون تطبيقها على ارض الواقع لعدة اعتبارات من بينها النقص الفادح في تعاد العمال وإصرار مسؤولي هذه المؤسسة الهامة والاساسية في الحياة اليومية لسكان المدية على عدم فتح باب التوظيف والشغل لأسباب لايعرفها إلا المعنيون على هذا القطاع.