أمر وزير الأشغال العمومية عمار غول، كافة الفاعلين في قطاعه بتخصيص أروقة على يمين الطرقات لفائدة الشاحنات ذات الوزن الثقيل، وذلك تسهيلا للحركة المرورية والقضاء على الزحمة فضلا عن السلامة والأمن المروريين بالنسبة لأصحاب السيارات السياحية. وأضاف الوزير مؤكدا أن الإجراء الجديد الذي أعلن عنه ''يندرج في إطار توصيات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لقطاع الأشغال العمومية''. وأكد غول، على هامش زيارته التفقدية التي قادته أمس إلى ورشات القطاع الموزعة على مستوى الجزائر العاصمة، أن ''التعليمة الخاصة بتنظيم حركة السير وضبطها من خلال إحداث رواق خاص بالوزن الثقيل، ستدخل حيز التنفيذ خلال فترة الصيف الراهنة وسيتم تعميمها على كافة الطرقات االسريعة بالجزائر''. وسيعمل الرواق المخصص للشاحنات على ''تهذيب'' وتحسين الوجه العام للحركة المرورية من خلال القضاء على الفوضى التي تشهدها الطرقات حاليا بسبب عدم تنظيم عمليات سير الشاحنات. كما سيعمل الإجراء الجديد على تقليص نسبة حوادث المرور وتطوير أمن الطرقات عبر التنسيق مع وحدات الدرك الوطني، إلى جانب إتاحة الفرصة للتكفل الأمثل بصيانة الطرقات عموما. وذكر الوزير، في سياق مغاير، أن ''99بالمائة من مشاريع قطاع الأشغال العمومية أوكلت لمؤسسات إنجاز وطنية''، مشيرا إلى أن ''الرهان المطروح اليوم هو البحث عن كيفية تأهيل الشركات الوطنية على الصعيد الدولي، خصوصا وأن عددها ارتفع من 200 شركة سنة 2000 إلى 4000 شركة إنجاز خلال العام الجاري'' وفي إطار مواصلة عمليات فك الخناق ورفع الضغط عن النقاط السوداء الخاصة بالحركة المرورية على مستوى الجزائر العاصمة قبل الدخول الاجتماعي المقبل، تم أمس، تسليم نفق الكثبان بعين البنيان لحركة المرور إلى جانب فتح الشطر الرابط بين أولاد فايت وبابا حسن من الطريق الوطني رقم 36 والذي يمثل أهمية قصوى في عملية تخفيف حركة السير وفك الخناق على مستعمليه وتسهيل التنقل للمتوجهين من الجزائر إلى ولايات الوسط والجنوب وغرب البلاد. كما فتح نفق على مستوى الطريق السريع عين بنيان- سطاوالي ووضع تحت الخدمة جزء من الطريق السريع عين البنيان - بوفاريك، البالغ 50 كلم ويمتد على طول محور رئيسي يربط أولاد فايت بمنطقة الشرافة. كما تعرف وتيرة الأشغال على مستوى مشروع تهيئة مفترق الطرق ولمان خليفة بالعناصر تقدما ملحوظا، حيث يضم نفقين أرضيين وجسر بطول 320 مترا سيسمح مستقبلا بتسهيل حركة السيارات على المحور الرابط بين رياض الفتح والعناصر. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع أوكل للشركة الوطنية ''كوسيدار'' حيث اعتمدت في إنجازه على تقنيات تخضع للمعايير الدولية وهو ما جعل الشركة تستغني عن الخبرة الدولية وشركات المناولة الأجنبية.