شنت مختلف الدول الأوربية حربا على المتشددين المشتبه في علاقتهم مع تنظيمات إرهابية، لا سيما تنظيم ما يسمى داعش الذي يستقطب مقاتلين في صفوفه من مختلف الدول الأوروبية، حيث أعلنت السلطات الأمنية بكل من فرنسا وإسبانيا، وكذا برطانيا عن حملة توقيفات ضد مشتبه في انتمائهم لجماعات إرهابية. وكثفت مختلف الدول الأوروبية من التعزيزات الأمنية ووضع استرتيجية دفاعية هي الأقوى من نوعها تخوفا من رد فعل عنيف، قد يستهدف أمنها بعد شن هجمات على تنظيم داعش وتوسيع نطاق الضربات، حيث أطلقت تحذيرات لرعاياها من اجل أخذ الحيطة والحذر، في وقت تتخوف دول أخرى ومنها أمريكا من شن تنظيم الدولة الإسلامية ردا عنيفا من قبل التنظيم على الهجمات التي تشنها ضد التنظيم. وحسب ما أكده مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي)، جيمس كومي، الذي قال إن تنظيم الدولة الإسلامية سيحاول بالتأكيد شن عمليات في الولاياتالمتحدة ردا على الضربات الأمريكية التي تستهدفه في سوريا، ولم يكشف المسؤول الأمريكي أي تفاصيل حول نوع الهجمات التي تخشاها السلطات الأمريكية، لكنه قال إن هدف تنظيم الدولة الإسلامية هو "قتل أمريكيين أبرياء أو معاملتهم بوحشية"، وقال كومي إن "هذه المنظمة كانت في طليعة قائمة مخاوفي". وأضاف بشأن التنظيم قائلا "إنه تجمع سيء ومحنك جدا جدا جدا وهو غامض جدا بالنسبة لنا"، دون أن يكون بوسعه أن يوضح ما إذا كان الهجوم الذي تتوقع الولاياتالمتحدة قريبا قال "غدا أو بعد ثلاثة أسابيع أو ثلاثة أشهر"، على أن أتصرف وكأنه مقرر غدا معلنا من جهة أخرى التوصل إلى تحديد هوية الملثم الذي أعدم أمريكيين اثنين وبريطانيا ويقاتل بين 1500 و 2000 مغربي في سوريا والعراق حاليا وتخشى الرباط من عودتهم لارتكاب اعتداءات نظرا للخبرات التي يكتسبونها من القتال في هذين البلدين.