سيطر تنظيم "داعش" على جزء من تل مشتى النور المطل على مدينة عين العرب "كوباني باللغة الكردية" شمالي سوريا، بعدما كانت قوات حماية الشعب الكردية تسيطر عليه. كما قصف تنظيم "داعش" بعنف صباح أمس، أحياء في عين العرب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -ومقره بريطانيا- وناشطون إن القصف استؤنف صباح أمس، على عين العرب، غثر هدوء نسبي بعد منتصف الليلة الماضية التي تمكن تنظيم "داعش" خلالها من السيطرة على الجزء الجنوبي من تل مشتى النور الواقع جنوب شرق مدينة عين العرب. واستهدفت غارات جديدة لطيران التحالف سبعة مواقع للتنظيم عند أطراف مشتى النور وفي محيطها ليلا، تسببت في خسائر بشرية، وهو ما أعاق تقدم التنظيم باتجاه المدينة. وكان مقاتلو "داعش" قد بدؤوا هجوما ترافق مع قصف عنيف ومعارك ضارية أمس على الجبهة الشرقية والجبهة الجنوبية الشرقية لمدينة عين العرب التي تقع على مسافة 150 كلم شمال شرق حلب. وأكد الناشط مصطفى عبدي الموجود في المدينة لوكالة الأنباء الفرنسية حصول الغارات ليلا "بمعدل قذيفة كل عشرين دقيقة تقريبا"، مضيفا أنه لولا تدخل طيران التحالف لكان "دواعش البغدادي" في قلب المدينة. وكانت قوات حماية الشعب الكردية المدافعة عن مدينة عين العرب السورية قد أكدت نجاحها في وقف تقدم مسلحي تنظيم "داعش" نحو المدينة، خاصة من الجهة الشرقية والجنوبية، وذلك بعد أن شنّت طائرات التحالف الدولي غارات استهدفت مسلحي التنظيم وأدت إلى مقتل 35 منهم. ويسعى مقاتلو التنظيم للسيطرة على كامل تل مشتى النور، مما يجعل عين العرب كلها في مرمى نيرانهم بسبب ارتفاع التل وإشرافه على كامل المدينة، وبالتالي يسيطرون عليها عمليا بالنار، ويصبح دخولها أمرا أكثر سهولة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغت حصيلة قتلى القصف والمعارك والغارات الجوية 23 قتيلا في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية و33 على الأقل من عناصر تنظيم الدولة، بينما قتل المئات من الطرفين منذ بدء الهجوم في اتجاه عين العرب يوم 16 سبتمبر الماضي، وفقا للمرصد الذي لم يورد حصيلة دقيقة.