ظهرت في مدينة درنة شرقي ليبيا لأول مرة مجموعة من أتباع " أنصار الشريعة" أعلنوا مبايعتهم لتنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المعروفة اختصارا ب« داعش"، حيث شوهد العشرات يحملون رايات التنظيم السوداء ويرددون شعاراته المعروفة. وتظهر الصور التي تضمنها شريط فيديو اطلعت "البلاد" على نسخة منه، موكبا كبيرا من سيارات الدفع الرباعي التي تحمل مسلحين من التنظيم وسط شوارع مدينة درنة التي تسيطر عليها جماعات مسلحة معروفة بمنهجها "الجهادي". ويردد الموكب خلال مسيره شعار "دولة الإسلام.. باقية"، وهو الشعار الذي يعرف به تنظيم الدولة الذي يسيطر على مساحات واسعة شرقي سوريا وغربي العراق. وكان تنظيم "أنصار الشريعة" قد أعلن درنة "إمارة إسلامية" ودعا إلى تجمّع جماهيري في "ساحة الصحابة" وسط المدينة، لإبلاغ السكان بقرار مبايعته "داعش"، الذي ترافق مع عرض عسكري ل«شرطة الإسلام"، هدفه إظهار الانضباط والسيطرة. ومعلوم أن جماعات مسلحة يصفها البرلمان الليبي ب«الإرهابية" تسيطر على طرابلس وعلى أجزاء كبيرة من بنغازي ودرنة وتقاتل قوات الجيش الوطني الليبي. وكان سلاح الجو التابع للجيش الليبي، قصف مساء الأحد الماضي ، أحد مقرات التنظيمات المسلحة في درنة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.في الوقت نفسه، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش وميليشيات "فجر ليبيا" بمنطقة العزيزية، ومحور سيدي منصور، في بنغازي، ومازالت الاشتباكات مستمرة. يذكر أن درنة مدينة ساحلية تطل على البحر المتوسط، وهي تعتبر مركزاً لتجنيد المقاتلين الذين شاركوا في حروب في العراق وأفغانستان وسوريا، وفقا لوكالة "رويترز".