اشتكى سكان العديد من بلديات ولاية تيبازة من التعطل المستمر لأجهزة الدفع الإلكتروني للأموال الوضع الذي أثار استياءهم خاصة في أيام العطلة، حيث يضطرون الى التنقل إلى بلديات بعيدة أو خارج الولاية لسحب أموالهم. تعرف الموزعات الآلية للأموال تعطلا مستمرا في معظم مكاتب ومراكز البريد الموزعة عبر كامل تراب الولاية والتي وضعت أساسا لتسهيل عملية سحب الأموال خاصة في أيام العطل، غير أن المواطنين يتفاجأون عند توجههم الى مكاتب ومراكز البريد بكلمة "معطل" و"نأسف لانقطاع الخدمة"، الأمر الذي أثار استياءهم خاصة أنهم يكونون بحاجة ماسة الى هذه الأموال ما يدفع الكثير منهم الى الاستدانة أو انتظار يوم السبت. وطالب السكان مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام الاتصال بالتدخل العاجل لإصلاح الأعطاب أو استبدال الأجهزة التي تعرضت للتخريب في بعض مراكز البريد. ويؤكد السكان في حديثهم ل"البلاد" تحولت في المدة الأخيرة الأجهزة الأوتوماتيكية لسحب الأموال الى ديكور يزين واجهة مراكز البريد كونها لا تقوم بالخدمة اللازمة بسبب تعطلها الدائم وتوقفها عن الخدمة أياما، وهذا ما تشهده عدة بلديات كأحمر العين وحجوط وبورقيقة وشرشال والقليعة وبواسماعيل.. كما لم يسلم مركز البريد المتواجد بالقرب من مقر الولاية من هذا الوضع بعد أن تعرض موزعه الآلي للتعطل والتوقف النهائي وهو الوضع الذي تسبب في معاناة كبيرة للمواطنين الذين قصدوا الولاية خلال فصل الصيف المنقضي لقضاء عطلتهم السنوية اوالتوجه الى شواطئ البحر. وتزداد المعاناة في الأيام التي يتقدم فيها فئة المتقاعدين للحصول على رواتبهم خلال الفترة الليلية إذ أصبح هؤلاء يفضلون سحب اموالهم من الموزع الآلي على الساعة منتصف الليل دون الانتظار الى غاية فتح مركز البريد في صباح اليوم الموالي اين يضطر كبار السن المكوث طيلة الليل في انتظار رواتبهم أوالعودة في اليوم الموالي بسبب تعطل أجهزة السحب. مشكل آخر يواجهه زبائن بريد الجزائر الذين يفضلون السحب بالموزعات الآلية غياب الأوراق النقدية ذات 200 دينار بسبب اهترائها، لأن هذه الآلات لا يمكنها قراءة الأوراق الممزقة، وأجبرت تلك المعضلة هؤلاء على التقرب من الشبابيك قصد سحب أموالهم بواسطة الصكوك البريدية وتحمل فترة الانتظار في الطابور التي تستغرق أكثر من ساعة في أحسن الأحوال إن لم تكن أجهزة الإعلام الآلي معطلة أو نفدت السيولة بالمكتب. والأمر يزداد حدة بين ال 12 و25 من كل شهر، حين تصرف رواتب رجال الدرك والأمن الوطنيين وكذا رواتب المعلمين والأساتذة والمتقاعدين. مشكل آخر يواجهه سكان بعض البلديات بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة التي تمتاز بها كبلدية مناصر مثلا التي تضم أكثر من 35 الف نسمة غير أن مركز البريد يفتقد أساسا الى موزع آلي ناهيك عن بلديات أخرى تشهد الوضع نفسه.