ليبيا تمثل أكبر بؤرة لتهريب السلاح إلى معاقل الإرهابيين أكد رئيس الحكومة التونسي، مهدي جمعة، إن بلاده عززت وتيرة تعاونها وتنسيقها الأمني مع السلطات الأمنية الجزائرية بمختلف أجهزتها لإحباط مخططات إرهابية "مفترضة" قبيل الانتخابات التشريعية. وقال جمعة في مقابلة مع وكالة رويترز للأنباء إن تونس "تحركت لتفكيك قنبلة العائدين من سوريا بالتنسيق مع دول الجوار خاصة ليبيا والجزائر"، وكشف أن بلاده "اعتقلت منذ بداية العام الحالي حوالى 1500 جهادي". وعلى صعيد القلق في تونسوالجزائر ومصر بسبب تنامي وجود الجماعات الإسلامية المتشددة التي تستفيد من الاضطرابات في ليبيا، قال جمعة إن بلاده تتبادل مع الجزائر معلومات لتعقب هذه الجماعات، مضيفا أن تونس حصلت على عدة معدات عسكرية من حلفائها منها الولاياتالمتحدة وألمانيا وتنتظر المزيد منها. قال مهدي جمعة إن حكومته اتخذت تدابير وقائية على المستوى الداخلي وعلى صعيد العمل مع شركائها في الجوار خاصة الجزائر وليبيا حيث تنتشر قوات الأمن المشتركة لمواجهة التحركات المشبوهة للجماعات الإرهابية، مشيراً إلى استعداد حكومته للتصدي للمقاتلين العائدين من سوريا ضمن حملة تهدف إلى إنجاح الانتقال الديمقراطي في تونس مهد انتفاضات "الربيع العربي" مع استعدادها لإجراء ثاني انتخابات حرة. ورداً على سؤال إن كان هؤلاء يمثلون نواة لتركيز تنظيم "داعش"، قال رئيس الحكومة التونسي: "نعم .. ممكن أن يكونوا نواة لها، ونحن واعون بخطورة هذه المسألة، وهذا مشكل نتقاسمه مع دول عدة". وقال جمعة إن حكومته "أعدت خططاً للتصدي لأي محاولات محتملة من الجهاديين تهدف لإفشال آخر مراحل الانتقال الديمقراطي في تونس عبر استهداف الانتخابات المقبلة". وأضاف: "عززنا حضورنا الأمني، خصوصاً على الحدود مع الجزائر وليبيا، وعشرات الآلاف من الجنود والشرطة سيؤمنون الانتخابات". وتابع "على رغم كل التهديدات الجدية، فإن الانتخابات ستنجح، وستجرى في مناخ من الأمن، ونحن انتهينا من وضع خطط أمنية عاجلة لمواجهة أي طوارئ"، مشيراً إلى أن "تونس أحكمت الحصار على هذه المجموعات المتحصنة بالجبال والتي تنسق مع إرهابيين في ليبيا"، التي وصفها بأنها "مصدر السلاح الرئيسي للجهاديين". وقال إن "عدد هذه المجموعات من أنصار الشريعة في الجبال، والتي لها صلات بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي لا تتجاوز بضع عشرات". وتتحسب تونس لأي هجمات من جماعات متشددة بينما يستعد ملايين التونسيين للتوجه الى مكاتب الاقتراع لإجراء انتخابات برلمانية هذا الشهر وأخرى رئاسية الشهر المقبل. وقال جمعة إن حكومته أعدت خططا للتصدي لأي محاولات محتملة من الجهاديين التي تهدف لإفشال آخر مراحل الانتقال الديمقراطي في تونس عبر استهداف الانتخابات المقبلة.