كشف وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي أن تكلفة انجاز الطريق السيار شرق غرب لا تتجاوز ال 13 مليار دولار، واضعا بذلك حدا للتضارب في الأرقام التي أثارت جدلا واسعا لدى الرأي العام الجزائري. الوزير ولدى نزوله ضيفا على منتدى يومية "ليبرتي". أعلن عن الشروع يوم الخميس المقبل في انجاز الطريق السريع للهضاب العليا على مسافة 132 كلم يربط بين باتنةوخنشلة. و حددت آجال إنجاز هذا الشطر الذي يمتد على طول 102 كلم ب18 شهرا. و أضاف الوزير أن شطرين آخرين سيربطان خنشلة بتبسة و سعيدة بتيارت سيشرع فيهما قبل نهاية السنة. و أكد نفس المسؤول أن هذا المشؤوع سينجز من قبل مؤسسات جزائرية عمومية و خاصة ماعدا بعض الجوانب 'المعقدة" التي تستدعي اللجوء إلى تقنيات و تكنولوجيا معينة. و بالنظر إلى طبيعة التضاريس التي سيمر بها هذا الطريق السيار فإن تكلفته ستكون أقل من تكلفة الطريق السيار شرق غرب في الشمال على حد رأي الوزير الذي لم يقدم تفاصيل دقيقة عن تكلفة المشروع. و يمتد الطريق السيار للهضاب العليا على طول 1020 كلم حيث سيربط الحدود التونسية بالحدود المغربية مرورا بثمان ولايات (تلمسان-سعيدة-تيارت-المدية-المسيلة-باتنة- أم البواقي-خنشلة). و فور استكماله سيسمح هذا المشروع بالمساعدة على التنمية المدمجة لمناطق كاملة بالهضاب العليا من خلال ترقية المبادلات و الاستثمارات. وفي رده على سؤال حول المؤسسات الوطنية التي من شأنها استخلاف المجمع الياباني "كوجال" في انجاز المقاطع المتبقية من الطريق السيار شرق-غرب بعد فسخ عقده اكتفى قاضي بالرد أن هذه المقاطع تتكفل بها الوكالة الوطنية للطرق السريعة و هي حاليا قيد الانجاز. و يتعلق الأمر بالطريق الاجتنابي لجبل الوحش (قسنطينة) و مقطعي عنابة والطارف (84 كلم). كما سيتم الشروع في انجاز الطريق الجانبي الرابط بين ميناء وهران و الطريق السيار شرق-غرب في مطلع نوفمبر في حين سيتم الشروع في أشغال الطريق الرابط بين ميناء عنابة و نفس الطريق السيار في مطلع 2015 حسب ذات المصدر. و من جهة أخرى أكد الوزير أن الإجتماع المقبل بين وزارتي النقل و الأشغال العمومية سيحدد بالضبط مكان انشاء الميناء التجاري الجديد بالوسط و الذي من المنتظر أن يتموقع بين دلس (بومرداس) و تنس (الشلف).