أكد وزير الاشغال العمومية، السيد عمار غول، أن الحكومة ماضية في تجسيد برنامج التنمية المتعلق بالقطاع بصفته برنامجا يتعلق بالبنية التحتية، مشيرا إلى أن كل المشاريع المسجلة والتي تضمن الحكومة تغطيتها لا يمكن أن يشملها أي إجراء تقشفي، مع مراعاة أولويات كل مرحلة –يضيف الوزير- ولكن دون التقليص منها لأنها البنية التحتية والقاعدة الأساسية لكل اقتصاد. وكشف غول عن مشاريع قطاعه الجديدة المتمثلة في 34 طريقا فرعيا يربط مختلف الموانئ بالطريق السيار شرق- غرب، أهمها الطريق السيار الذي يربط ميناء جيجل بسطيف عبر ملية إلى باتنة وسكيكدة وبسكرة عبر الطريق السيار شرق-غرب على أن يتم خلال شهر جويلية أو أوت القادمين اختيار الطرق الرابطة بين هذه الطرق السريعة والموانئ. وأكد غول في هذا السياق أن وزارته تستهدف في الفترة المقبلة إنشاء طريق سيار شمال-جنوب، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية الهادف إلى تطوير شبكة الطرقات عبر الوطن. وفي تصريح له على هامش جلسة علنية خصصت أول أمس الخميس للاسئلة الشفوية بمجلس الامة، قال وزير الاشغال العومية إن من بين أهم المشاريع التي سيتم الشروع في إنجازها خلال السنة الجارية، الطريق السيار للهضاب العليا، موضحا أنه يتم التحضير للانطلاق في إنجاز هذا المشروع في أقرب وقت ممكن الذي يمتد على أكثر من 1.000 كلم، 134 منها تمس ولاية باتنة. وأشار غول إلى أن هذا الطريق سيسمح بربط ولاية باتنة بالطريق السيار شرق-غرب وبمنطقة الجنوب، مضيفا أنه تم في هذا الإطار الشروع في إنجاز ازدواجية عدة محاور أساسية بين باتنة وقسنطينة وبين عين مليلة وقسنطينة وبين باتنة وبسكرة. وأفاد ممثل الحكومة أنه يتم القيام أيضا بالتهيئة لربط الطريق السيار شرق-غرب بولاية جيجل على مسافة 100 كلم مما سيسمح بربط الطريق السيار للهضاب العليا بميناء جن جن (جيجل) على مسافة 190 كلم، مشيرا إلى أن ذلك سيعود بالفائدة ليس فقط على ولاية باتنة وإنما على كل ولايات الهضاب العليا لتحقيق ربط متناسق ومحكم مع الولايات المجاورة. وذكر غول بالمناسبة بمشروع الطريق السيار لربط الشمال بالجنوب الذي انتهت دراسات بعض محاوره، مشيرا إلى أن الطريق الذي سيربط العاصمة مباشرة بتمنراست ومرحلته الاولى التي ستربط العاصمة بالمنيعة (غرداية) على مسافة 1060 كلم قد انطلقت أشغال شطره الأول يوم الخميس الماضي، بالاضافة إلى المحور الثالث لربط منطقة الغرب (وهران) بالجنوب إلى منطقة بشار، أدرار، برج باجي مختار وصولا إلى الحدود مع مالي والممتد على 1200كلم وهو في طور الانجاز. وأكد وزير الاشغال العمومية أنه أعطى تعليمات صارمة للمؤسسات المكلفة بالانجاز، تلزمهم باحترام آجال الانجاز وتسليم المشاريع في وقتها المحدد.