ما تزال ممثلة الجزائر في برنامج "ستار أكاديمي" كنزة مرسلي، تثير جدلا واسعا عبر وسائل الإعلام، ولدى عموم الجمهور العربي، فبعد التصريحات النارية للعديد من المحسوبين على التيار السلفي في الجزائر والذين هاجموها بشدة على خلفية لباسها الذي وصف ب "غير اللائق والمشين"، وأيضا بعد هجوم المغاربة عليها ومطالبتهم بطردها من البرنامج بعدما بثت قناة "ستار أكاديمي" حديثاً دار بين الطالبة اللبنانية ريتا والجزائرية كنزة بشأن اتصال هاتفيّ مع والدة هذه الأخيرة. حيث اتهمها الجمهور المغربي بتوجيه إلى المغاربة بامتهان السحر والشعوذة. وفي هذا الخصوص،سارعت عائلة المغربية ابتسام إلى الاتصال بالأكاديميا لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطالبة الجزائرية؛ والأكاديميا بدورها قالت إنّها ستتأكد من الفيديو وستتصرّف. عائلة المغربية ابتسام قالت أن المتسابقة الجزائرية كنزة لم تهن ابتسام لوحدها، بل أهانت الشعب المغربي بشكل عام. ومن جانبها، قالت إدارة الأكاديمية أنه "لم يحصل أيّ شيء على الهواء؛ وكنزة كانت تتكلّم مع اللبنانية ريتا، من دون أن تُسمّي أو تذكر أيّ شيء له علاقة بموضوع السحر والشعوذة كما ذُكر في الإعلام. وفي اليوم الثاني، ذهبت كنزة وابتسام وتناولا العشاء سوياً، ولا توجد أيّ مشكلات أو خلافات بينهما. وتابعت مديرة الأكاديمية كلوديا مرشليان: "لا أحد على علم بما يجري خارج سور الأكاديميا، لا كنزة ولا ابتسام، إنّما الناس تحاول أن تقوم بفتنة، وهذا الأمر اعتدنا عليه" وعن إمكانية تقديم كنزة اعتذاراً إلى شعب المغرب، قالت كلوديا: "كنزة لم تقل أيّ شيء لتعتذر. فأنا رأيت وسمعت وحقّقت، وهي لا دخل لها، بل تلقّت اتصالاً من خارج الأكاديميا (المقصود هنا اتّصال والدة كنزة)، والمنطق أن يتمّ ملاحقة الشخص، الذي اتصل، في بلده، من قبل سلطاته، في وقت لم تتكلّم كنزة عن شيء أو تذكر اسم البلد أو اسم زميلتها ابتسام، بالرغم من أنّه تمّ اقتباس جملة من أحد الأماكن، ثمّ أُثير هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي". وتمنت كلوديا لو أنّ الأمور التي تحصل على مواقع التواصل الاجتماعي لا نعيرها اهتماماً كصحافة، أو نأخذها بعين الاعتبار، وقالت: "لو نريد أن نلاحق هؤلاء الذين يشنّون هجوماً على هذه المواقع، فنحن نحتاج إلى القيام بحرب عالمية رابعة". ورداً على مدير الأعمال اللبناني المغربي جورج حدشيتي، الذي طالب بطرد كنزة من الأكاديميا، سألت كلوديا: "أين هي الجملة التي قالت فيها كنزة إن أهل المغرب يقومون بالسحر، لكي أطردها الآن. وأنا شاهدت الفيديو وليس فيه أيّ شيء من الذي يقال". وأضافت: "الإدراة شاهدت هذا الفيديو، وهناك شركة اسمها "أنديمول" هي التي تأخذ القرار، ولست أنا وحدي. والشركة رأت الفيديو ولم يتبيّن لها أنّ كنزة قامت بشتم الشعب المغربي. وابتسام تلقى أحسن معاملة في الأكاديميا، مثلها مثل غيرها من الطلاب، ونحن نشتغل فنّ". هذا، وطالب عشرات الآلاف من النشطاء المغاربة على شبكة الإنترنت بطرد المشاركة الجزائرية من البرنامج وعدم استكمال أطواره لزعمهم أنها تطاولت على المغرب وأهله.