دعا المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني القوى المشاركة في قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" حماية المدنيين في المناطق السنية التي تشهد المعارك. وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي كان يطلق على نفسه اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) جماعة سنية متطرفة قادت جوان الماضي هجوما كاسحا سيطرت بواسطته على مساحات شاسعة من الأراضي العراقية. وفي محاولة منها لتعزيز موقفها مقابل المسلحين، عمدت حكومة بغداد إلى إعادة تشكيل ميليشيات شيعية ارتكبت، حسب جماعات حقوقية، جرائم بحق السنة منها إعدامات عشوائية وتعذيب. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في صلاة الجمعة في كربلاء "مطلوب من الحكومة العراقية ووزارتي الدفاع والداخلية تقديم الدعم والإسناد إلى العشائر العراقية التي تقاتل الإرهابيين وكذلك تحقيق المطالب المشروعة المقدمة من قبلهم والتي تثبت قدراتهم على الصمود وثباتهم على المواقف وصد هجمات الإرهابيين وتوفر الفرصة والإرادة لهم للانضمام إلى صفوف المقاتلين ضد تنظيم داعش. "وأضاف "عليكم الحفاظ على أرواح المواطنين الأبرياء وحفظ أرواحهم وممتلكاتهم مهما كانت انتماءاتهم المذهبية فإنها أمانة في أعناقكم وأشعروهم بالأمن"، متابعا "حذار حذار، ان تمتد يد إلى شيء من ممتلكاتهم او تصيب أحدا منهم بسوء فإنه حرام حرام. "يذكر إن السيستاني يتمتع بنفوذ كبير في أوساط الأغلبية الشيعية في العراق. وأشاد السيستاني بعشيرة "البو" نمر السنية التي قتل مسلحو داعش أكثر من 40 من أفرادها في رد على ما يبدو علي انضمامها إلى القوات التي تحاربها. وقال في الكلمة التي ألقاها الكربلائي نيابة عنه "إننا اذ نواسي ذوي الضحايا الأعزاء ونتعاطف معهم نؤكد على إخوتنا وأبنائنا وأحبتنا من أبناء هذه العشائر وغيرها من العشائر الأصيلة بان خلاص العراق من داعش لا يمكن إلا بتضافر جهود جميع أبنائه ومساعدة البعض للبعض. "