تشهد أحياء بلدية بودواو، 15 كم غرب بومرداس، حالة كارثية هذه الأيام، حيث غرقت في الأوحال بمجرد تساقط قطرات المطر الأولى هذه الأيام، فتحولت هذه الأحياء إلى مستنقعات تشكل ديكورها الأوحال والبرك المائية. قطرات المطر القليلة التي تساقطت على بودواو كانت كافية لكشف الكثير من أوجه البريكولاج والفوضى التي غرقت فيها البلدية قبل غرقها في الأوحال، إذ تبين أن أغلب التجمعات السكانية تحتاج إلى التهيئة في شتى المناحي ومنها على وجه الخصوص تزفيت الطرقات وإصلاح الأرصة وردم الحفر والبرك المنتشرة في كل مكان. كما تعاني مناطق أخرى في المدينة من نقص قنوات صرف مياه الأمطار وانسداد البالوعات، وهو ما يحول المياه للطرقات ويجعل منها شبيهة بالأودية. كما يعد انتشار الأوساخ في كل مكان مسببا آخر لهذه الفوضى العارمة. المواطنون أكدوا أن حناجرهم بحت من كثرة ما وجهوا من نداءات إلى السلطات المحلية من أجل العمل على انجاز البالوعات وصيانة وتجديد القنوات القديمة، وهو لا يكلف الكثير من الجهد والمال لكن لا حياة لمن تنادي، لذا فهم يصرفون من أموالهم وجهدهم من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه أو على الأقل إبعاد المياه عن منازلهم.