كشفت مصادر أمنية عراقية أمس عن أن زعيم تنظيم "داعش" في العراق والشام، أبوبكر البغدادي، لم يقتل في الضربات الجوية الأخيرة ضد موكب "داعش" الذي كان يسير قرب الحدود السورية - العراقية. وقال مصدر أمني عراقي، في تصريحات إعلامية، إن "البغدادي على قيد الحياة ويسافر يوميا بين محافظتي نينوي العراقية والرقة السورية". وأشار المصدر إلى أن "البغدادي نجا من محاولات اغتيال عديدة حتى الآن ".. مضيفا أن "البغدادي يسافر بين نينوى والرقة تحت حراسة مشددة". وزعمت بعض التقارير الإخبارية الأسبوع الماضي مقتل البغدادي في غارات جوية.وعلى صعيد آخر، قال ضابط في قوات البيشمركة "جيش إقليم شمال العراق" الكردية، أمس، إن طيران التحالف الدولي شنّ ما أسماه ب"الضربات الاستباقية" على عناصر لتنظيم "داعش" كانوا يعدون لهجوم على سد الموصل شمالي العراق، أكبر السدود في البلاد. وأضاف شيرزاد زاخولي وهو ضابط برتبة نقيب بقوات البيشمركة، أن طيران التحالف الدولي شنّ، صباح أمس، ضربات على قوات لتنظيم "داعش" قوامها نحو 200 مقاتل كانوا برفقة 20 عربة عسكرية يستعدون لشن هجوم كبير على سد الموصل بغية السيطرة عليه.وأوضح أن مقاتلي "داعش" احتشدوا، مساء أول أمس ، في قضاء تلكيف "25 كلم شمال الموصل" استعداداً لشن هجوم على سد الموصل وذلك لفرض سيطرتهم عليه مجدداً من أجل "رفع الروح المعنوية لعناصر التنظيم بعد الانكسارات الأخيرة التي لحقت بهم"، حسب قوله. وتابع بالقول، إن "الضربات الإستباقية" إضافة إلى قصف مدفعي نفذته قوات البيشمركة أدتا لمقتل وإصابة نحو 100 عنصر من "داعش"، إضافة لتدمير 8 عربات من نوع همر أمريكية الصنع يملكها التنظيم.وكان تنظيم "داعش" بسط سيطرته على سد الموصل في الثامن من آب أوت الماضي قبل أن تتمكن قوات البيشمركة المعززة بطيران التحالف من استعادته في 19 من نفس الشهر وطرد مقاتلي "داعش" إلى مناطق في محيطه.وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون عن مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام، غير أن الأخير يعلن بين الحين والآخر سيطرته على مناطق جديدة في كل من سورياوالعراق رغم ضربات التحالف الدولي ضده.