يواجه طلبة الدفعة الأولى تخصص "علوم التمريض" بجامعة مستغانم مصيرا مجهولا بعدما علموا برفض مصالح الوظيفة العمومية ووزارة الصحة الاعتراف بشهادة ليسانس في علوم التمريض، علما أن أول دفعة من الطلبة خريجي هذا التخصص بصدد التخرج الموسم الجاري، مما جعل القرار صادما لهم، حيث دخل الطلبة منذ الأربعاء الماضي في إضراب مفتوح، محملين وزارة التعليم العالي مسؤولية مصيرهم المجهول، بعد أن أصبح شبح البطالة يهددهم. وتساءل الطلبة المضربون عن جدوى استحداث هذا التخصص وترك الطلبة يدرسونه طوال أربع سنوات ثم تقدم الوزارة على إلغائه، مما يعني حسبهم أن 4 سنوات من أعمارهم راحت سدى، علما أن من بين من توجهوا إلى هذا التخصص هم من أحسن التلاميذ الحائزين على معدلات مرتفعة في شعبة العلوم التجريبية وتعذر عليهم الالتحاق بكلية الطب بسبب فارق صغير في المعدلات، حسب ما أكده بعضهم. وما زاد في غموض مصير هؤلاء الطلبة أنه حتى مشروع الماستير مازال غامضا ورجحوا أنه بعد إلغاء التخصص مستبعد جدا أن يتم فتح مشروع ماستير لكي يواصلوا دراستهم، واستغرب المعنيون بشدة هذا القرار حيث إن التكوين الذي خضعوا له يعادل بل ويفوق تكوين طلبة شبه الطبي "فكيف يتم حرماننا من مناصب عمل في الوظيفة العمومية أو قطاع الصحة؟".