أبدى سكان الجهة الجنوبية لولاية تيبازة ارتياحا كبيرا بعد ان بدأت مؤسسة اتصالات الجزائر في تطبيق برنامج ربط هذه الاحياء بشبكة جديدة من الهاتف الثابت والإنترنت عبر نظام يسمى "الأمسان" وهو البرنامج الذي من شانه ان يخرج سكان هذه الأحياء من العزلة التي عاشوها سابقا اضافة الى منحهم فرصة استعمال التكنولوجيات الحديثة . ..."وأخيرا سنستعمل الإنترنت في بيتنا دون السهر في مقاهي الانترنت والبقاء فيها لساعات متأخرة للتوجه بعده الى المنازل في ظروف مناخية صعبة" ...."يمكن لأفراد اسرتنا ان تتصل بعائلاتنا واقربائنا في المهجر بسهولة" ....كلمات قالها العديد من الشبان الذين التقيناهم بأحياء الجهة الجنوبية لولاية تيبازة التي تضم اربع بلديات هي مراد وحجوط وبورقيقة وأحمرالعين تعبر عن مدى فرحتهم وهم يرون كوابل الألياف البصرية تصل الى بيوتهم بعد ان قامت احدى المؤسسات بالتنسيق مع المديرية العامة للاتصالات بعملية الحفر فيما سيتم خلال الايام القادمة بناء غرف توضع بداخلها اجهزة الإرسال والبث وتخرج منها الكوابل الهاتفية الى المنازل مباشرة، الامر الذي سيسمح للسكان بالتمتع بالإنترنت واستعمال التكنولوجيات الحديثة في الدراسة والبحث بعد ان عاشوا لسنوات طويلة في عزلة . ويهدف هذا البرنامج حسب مدير الاتصالات لولاية تيبازة، "بوعشري عبد الحليم، إلى عصرنة الخطوط الهاتفية بهدف مكافحة السرقات المتكررة للكوابل وتقديم خدمة معلوماتية افضل للزبائن وضمان التدفق السريع للانترنت حيث سيتم استبدال جميع كوابل النقل النحاسية التي تعرضت للسرقات بتجهيزات لشبكة الربط المتعددة الخدمات "أمسان" الأكثر قربا من الزبائن" من جهة، وربط اكبر عدد من الأحياء المعزلوة بالانترنت بتدفق عال وخدمات نوعية من جهة اخرى . ويشكل نظام "أمسان" انطلاقة حقيقية نحو التعميم وتوفير للمواطن "التدفق العالي والعالي جدا"، مذكرا بأن إدراجها يرمي إلى تجسيد المرحلة الأخيرة من مسار عصرنة شبكة الاتصالات لشركة "اتصالات الجزائر. وأوضح المتحدث أن المديرية شرعت في إحصاء الاحياء التي يفوق عدد سكانها الألف نسمة من اجل توصيلها بالخطوط الهاتفية والانترنت تطبيقا لتعليمات المدير العام لاتصالات الجزائر ووزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، حيث ستقوم المديرية بضبط قائمة محددة للأحياء التي يمكن تزويدها بخدمة الإنترنت والهاتف، كما سيتم تمديد خطوط الهاتف بالنسبة للاحياء القريبة من المدن وإنجاز مراكز إرسال جديدة، وانجاز مراكز خاصة بنظام "أمسان" في الاحياء الكبيرة التي تتوسط احياء اخرى وسيتم الاعتماد عليها في تعميم خدمة الانترنت مستقبلا وهذا عن طريق تخصيص قطع ارضية لا تفوق 16 مترا مربعا وبناء غرفة لحماية الأجهزة من السرقة. وأبدى المتحدث استياءه من انتشار ظاهرة سرقة الكوابل الهاتفية الامر الذي ادى الى حرمان العديد من الاحياء من الهاتف والانترنت لاشهر عديدة لان اعادة تركيب الخطوط تتطلب وقتا. وكشف مصدر مسؤول عن خسائر قدرت ب 47616108.18 دج هي قيمة ظاهرة سرقة الكوابل للسنوات الثلاث الأخيرة، مشيرا إلى شروع مصالحه في التنسيق مع مصالح الأمن من أجل الكشف عن المتسببين في تخريب الكوابل لسرقة مادة النحاس، لاتخاذ إجراءات ردعية في حق هؤلاء، للمتابعة القضائية، في حين أن الزبائن الضحايا لا يمكنهم التعويض في الوقت الراهن، واتصالات الجزائر بصدد دراسة إمكانية الاستجابة لمطالب هؤلاء، مقابل ذلك، إطلاق ورشات جديدة لاستبدال الكوابل المخربة والمسروقة لتحسين أداء الشبكة الذي انتقل من 27.35 بالمائة في جوان 2013 إلى 43.30 بالمائة في الفترة نفسها للعام الجاري 2014، على خلاف أولئك الذين فسخوا عقودهم مع وكالات أكتال لحجج ومبررات مختلفة، منها رداءة الخدمة والتعطيلات المتكررة، حيث وصل عددهم إلى 6000 زبون.