فتح الدولي الجزائري السابق محمود فندوز النار من جديد على الناخب الوطني رابح سعدان، في حوار مطول مع موقع ''الميدان'' واعتبر أن التعاقد معه لعهدة جديدة مع المنتخب الوطني يعتبر خطأ استراتيجيا ارتكبه الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لا سيما مع غياب النتائج في كأس العالم وحتى خياراته الفاشلة وتواصل اعتماده على محترفين من ورق، متسائلا في ذات الوقت كيف سيصبح سعدان مدربا كبيرا في الوقت الذي لم يمارس الكرة كثيرا، وهو ما ينطبق على زهير جلول الذي يعتبر نكرة بالنسبة له في عالم الكرة، ووجوده في العارضة الفنية كعدمه· كما عاد صخرة دفاع المنتخب الوطني في سنوات الثمانينات إلى سبب عودته إلى الجزائر بعد تجربة في الخليج، مبديا رغبته الجامحة في خوض تجربة تدريبية أخرى في الجزائر كمدرب·''الخروج المبكر للخضر في كأس العالم كان منتظرا بسبب عقلية سعدان''وقال فندوز إنه كان ينتظر خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من الدور الأول في كأس العالم، خاصة وأن علامات الضعف كانت بادية منذ البداية على هذا المنتخب، لا سيما مع المباريات الودية التي لعبها قبيل الموعد العالمي، مشيرا في ذات الوقت إلى أن رابح سعدان أثبت فشله مع المنتخب في مونديال مكسيكو الذي أعاد نفسه في سنة 2010 إلى جانب عدم قدرة رابح سعدان على مسايرة جميع العقليات التي تتواجد في المنتخب الحالي ''سبق وحذرت قبل بداية كأس العالم، فأولا المنتخب من الأحسن أن يكون أغلب لاعبيه من الدوري المحلي، كما أن المدرب اثبت فشله سواء في مسيرته التدريبية مع الأندية أو المنتخبات في كأس العالم سابقا في 1986 وفي الخليج وحتى في اليمن، كما أنني استغربت عودته للمنتخب فالجزائر فيها أكثر من سعدان ويوجد غيره فعديد المدربين الشبان ومدربون يمتلكون الطموح والإمكانيات اللازمتين قادرون على تولي المسؤولية' '·''تمديد عقد سعدان كان خطأ من الاتحادية'' وردا عن سؤال حول تمديد عقد رابح سعدان على رأس المنتخب الوطني لكرة القدم، أكد اللاعب الدولي السابق أن الاتحادية الجزائرية كانت مخطئة في تمديد عقد المدرب بالرغم من أن مصالحها تقتضي ذلك، لكن في نظر الفنيين والمختصين فإن تعاقد الاتحادية مع سعدان من جديد من شأنه أن يبقي المنتخب في نفس المردود، ''بالنسبة لأصحاب القرار فهو قرار صائب· أما بالنسبة للجمهور والمحللين فالقرار لم يكن صائبا وكان من الواجب تغيير المدرب''حليش أحسن لاعب في الخضر والوحيد الذي تحصل على عقد جيد''وبالعودة إلى لاعبي المنتخب الوطني وبحكم مركزه السابق في الخضر، كشف فندوز أنه بالنسبة له يعتبر رفيق حليش أحسن لاعب في المنتخب الوطني، لا سيما وأنه تكون محليا في البطولة الجزائرية كما أنه تحصل على عقد احترافي محترم، وهو ما سيفتح الباب للاعبين آخرين في المنتخب الوطني ''في رأيي أحسن لاعب هو رفيق حليش الذي تكون في الجزائر وأدى مباريات لا بأس بها ولكن بصراحة لم يكن الأحسن، بل كان الأقل سوءا'' ويواصل ''هو مدافع يمتلك إمكانيات كبيرة وقادر على تطوير نفسه أكثر فأكثر وهذا الأمر قد يفتح الأبواب لبقية اللاعبين المحليين، وأعتبره الدولي الوحيد الذي تحصل على عقد جيد في أوروبا هذا الموسم ·''لم أفهم لحد الساعة كيفية اختيار سعدان للاعبين'' في سياق آخر أعرب فندوز عن دهشته من طريقة اختيار اللاعبين للمباريات سواء الرسمية أو حتى الودية، ما يعني أن الناخب الوطني يلاحظ عليه علامات تؤكد أنه مضغوط عليه نفسيا عند اختيار بعض اللاعبين والتي تعتمد بالدرجة الأولى على المحترفين·· ''طريقة اختيار اللاعبين في الجزائر غير مفهومة فأي لاعب محترف بأوروبا يستدعى إن أدى بعض اللقاءات الجيدة في بطولته، دون رؤية هل يتلاءم مع الفريق الوطني أم لا· أما بخصوص عدم استدعاء لاعبين جدد فأعتقد أن سعدان يعرف أن تانزانيا فريق ضعيف ولهذا لم يكن مهتما باستدعاء لاعبين جدد رغم غياب بعض القدامى''، يقول اللاعب السابق في نصر حسين داي·''مهمتنا صعبة للمرور إلى الكان ولغة سعدان الانهزامية أحبطت اللاعبين''وعن حظوظ المنتخب الوطني للتأهل إلى كأس إفريقيا 2010 بالغابون وغينيا الاستوائية، يراها المدرب السابق للمنتخب الوطني آمال أنها صعبة، لا سيما وأن الخصم المباشر هو المغرب المدجج بلاعبين كبار، مشيرا إلى أن لغة سعدان الانهزامية والتقليل دائما من حظوظ الجزائر في اللعب على الألقاب حفز الخصوم من جهة وأحبط معنويات اللاعبين الجزائريين من جهة ثانية·· ''أعتقد أن التأهل سيلعب بين الجزائر والمغرب، خاصة وأن مستوى الفريقين الآخرين تنزانيا وإفريقيا الوسطى أضعف من المنتخب الوطني والمغرب'' قبل أن يواصل ''سعدان عودنا من زمان على خطاباته المتشائمة والتي تقوي الخصوم وقد تؤثر معنويا على اللاعبين وربما هذه إستراتيجيته، لكن تسطير هدف التأهل فقط أمر غير معقول لمنتخب يعتبر الوحيد المتأهل لكأس العالم من الدول العربية·''هناك بعض الفنيين الأجانب كانوا مساعدين لي وباتوا رموزا في الجزائر!''وبالعودة إلى تجربته كمدرب ولماذا لا يعود إلى العمل في الجزائر كمدرب، قال فندوز إن المشكل الأساسي في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى القائمين على كرة القدم، إلى جانب صراحته التي شكلت له عبئا كبيرا ومشاكل كثيرة مع العديد من المسؤولين في الجزائر، مشيرا إلى أن بعض الفنيين الأجانب كانوا مساعدين له في أوروبا وباتوا مدربين معترف بهم في الجزائر عكس أبناء الجزائر، ''الرياضة الجزائرية لا تسير جيدا بل تسير في الطريق الخاطئ وكل الناس يعرفون ذلك، هناك من تقبل الواقع وهناك من لم يتقبله وأنا من بينهم ولهذا أتكلم دائما أين اللاعبون القدامى في تدريب الأندية أو المنتخبات في الجزائر، رغم أن بعض المدربين الأوروبيين كانوا يعملون كمساعدين لنا كبراتشي الذي كان مساعدي في فرنسا، من حقنا العمل في بلادنا ولكن البعض لا يريد ذلك''، يختم فندوز·