اتهمت عائلات السجناء الموجودين في العراق، الحكومة العراقية بالمراوغة، بسبب تصريحات السفير العراقي في الجزائر التي يؤكد فيها الإفراج عن المعنيين في وقت قريب، فيما تتماطل في كل مرة في تنفيذ ذلك، وعادت إلى التذكير بالمعاملة السيئة التي يتعرض اليها أبناؤها بالرغم من نفي السلطات العراقية تعرضهم للتعذيب. كشفت عائلة احد السجناء الجزائريين في العراق، أن تصريحات السفير العراقي في الجزائر عدي الخير الله، "كاذبة" ولا تعكس الحقيقة المرة التي يعيشها المساجين، مشيرة الى أن السلطات العراقية لم تقم بأي خطوة الى غاية الآن تؤكد حسن نيتها إطلاق سراحهم، وراحت تماطل لربح الوقت وكسب ود السلطات الجزائرية التي تضغط في هذا الشأن. وأضافت في اتصال ب«البلاد"، أن ابنها السجين نفى زيارة أي لجنة من أجل مراقبة المعتقلين الموجودين في السجون العراقية، كما أنه لم يتلق أي خبر يؤكد وجود إفراج قريب. وكان العراق قد تحجج بتشكيل الحكومة الجديدة لتبرير تأخره في الإفراج عن السجناء بالرغم من المحادثات التي جرت مع الجزائر في هذا الشأن، في وقت أفرج فيه عن غيرهم من السجناء العرب الذين تم تسليمهم لبلدانهم الأصلية وهو ما فسره متتبعون للوضع، على أنه "ابتزاز للجزائر" لا يجب السكوت عنه. وكان السفير العراقي عدي الخير الله، قد أكد أن سلطات بلاده تنوي الإفراج قريبا عن ثمانية معتقلين ثبت عدم تورطهم في قضايا الإرهاب فيما يصر على عدم إعطاء موعد محدد للإفراج، مما أثار مخاوف العائلات التي أخذت تستنجد بالخارجية الجزائرية لإنقاذ أبنائها، خصوصا في ظل توتر الأوضاع في العراق، وسيطرة داعش على مناطق عديدة مما قد يعرضهم للقتل.