قال رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية ووزير التجارة، عماةر بن يونس أن المعارضة الجزائرية ممثلة في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، بدعوتها لتنظيم انتخابات رئاسية مقبلة، إنما تكون تريد دعوة الجيش لإحداث انقلاب عسكري في البلاد. وأضاف ين يونس، في لقاء لموقع "تي أس أ" الناطق بالفرنسية، الثلاثاء، أن هناك تطور خطير في خطاب أحزاب المعارضة، التي كانت من قبل تكتفي بالدعوة لتفعيل وتطبيق المادة 88 من الدستور قد انتقلت الآن للمطالبة بانتخابات رئاسية مسبقة لا يشارك فيها الرئيس بوتفليقة، معتبرا ذلك بأنها دعوة صريحة للإنقلاب على الرئيس ، عبر الدفع بالجيش لإجبار الرئيس على تنظيم الانتخابات الرئاسية المسبقة، ودون أن يشارك فيها. ودافع بن يونس عن الرئيس بوتفليقة بقوة، مؤكدا أنه رئيس منتخب ولم يغتصب السلطة، وقد فاز بانتخابات 2014 بفارق كبير عن أقرب منافسيه، كما أنه يؤدي واجبه كرئيس بشكل جيد، لأنه يسير الدولة الجزائرية برأسه وليس برجليه. وأشار رئيس الجبهة الشعبية، أنه التقى بوتفيلقة في مناسبات عديدة، وأنه وجده يفكر بطريقة جيدة، بل أن المسؤولين الأجانب تفاجأوا من قدرته على متابعة الأحداث بدقة. لكن عندما سئل عن سبب عدم مخاطبة الرئيس بوتفليقة للشعب مباشرة، واكتفائه بالرسائل، اكتفى بالقول: "هذا سؤال يوجه للرئيس وليس إلي".