انتقد عبد المجيد مناصرة رئيس ”جبهة التغيير” بشدة وزيرَ التنمية الصناعية عمارة بن يونس، فاتهمه ب ”الإساءة لرئيس الجمهورية” عندما قال في مقابلة مع فضائية فرنسية إن بوتفليقة ”يسيِّر البلاد بدماغه وليس برجليه”. أفاد مناصرة في ”رسالة الأسبوع” التي يسجل فيها مواقف حزبه من الأحداث وتطورات الوضع في البلاد، أنه عندما سمع بن يونس (دون ذكره بالاسم) يرد على سؤال صحفي ”فرانس24” الخميس الماضي، يستفسر عن طموح بوتفليقة المحتمل في عهدة رابعة بينما هو على كرسي متحرك، ”تذكرت المثل الجزائري الذي يقول: عندي شطحة هايلة في راسي لو كان يعرفو رجليا يشطحوها”. وسبق لبوتفليقة أن ردد هذا المثل، كناية عن عجزه عن تنفيذ كل ما يدور في رأسه من مبادرات مشاريع. وقال مناصرة بشأن وزير الصناعة ”لقد تناسى صاحبنا أن سبب الحالة الصحية التي يتحدث عنها يعود إلى جلطة في الدماغ وليس في الرجل، وهذا لا يخفى على أي أحد. ثم هل نسي أنه يتكلم من فرنسا التي بقي فيها الرئيس يعالج لمدة أكثر من ثلاثة أشهر؟. لقد كان من الأجدر به أن يقول إن الرئيس مريض الآن ولكنه في طريقه إلى التعافي إن شاء الله، ويتحرك على رجليه ليقود بنفسه حملته الانتخابية، وبدماغه سيخطط كيف يهزم منافسيه بالضربة القاضية”. للإشارة فإن بن يونس خاض في موضوع مرض الرئيس والعهدة الرابعة في بلاطو القناة الفرنسية، ”من موقعه أمينا عاما لحزبه، بينما كان بفرنسا في مهمة حكومية!!”. وتساءل مناصرة ”كيف يغفل الوزير عن أن السباق الرئاسي يحتاج إلى أرجل لها عضلات ليستطيع أن يفوز على الأرانب التي استُدعيت وأعدت للسباق، وإلا فالخوف أن يفوز الأرنوب على الأسد العاجز، ويتحول بعد ذلك إلى أسد يأكل أصحابه”. وأضاف مناصرة ساخرا ”من قال إن الجزائر سيرت في العقود الأخيرة بالأدمغة وليس بالكرعين، وأحيانا بكرعين معيز؟ لأن الأدمغة إما هاجرت أو هجَرت أو همشت. ثم إن المراتب الذيلية التي تحتلها الجزائر عالميا في أغلب المجالات، دليل واضح على أننا كنا نسير بالكرعين وليس بالأدمغة”. وقدم مناصرة أمثلة عن تصنيف الجزائر في المراتب الدنيا ضمن المؤشرات العالمية في 18 مجالا، من بينها الصحة واستقلال القضاء، وحرية الاقتصاد والصحافة. وبحديث مناصرة عن ”أرانب استدعيت وأعدت للانتخابات”، يفهم أنه يعتبر أن نتائج استحقاق 2014 معروفة مسبقا. وبالمحصِّلة، فهو لن يشارك فيها.