اعتبر الأمين العام سابق لحركة النهضة فاتح ربيعي، أن النطق بحكم البراءة في حق الرئيس المخلوع حسني مبارك، هو آخر حلقة في منهجية الانقلابيين، مشيرا في حديث ل"البلاد"، إلى أنه لا ينقص من أجل اكتمال الصور إلا إعادة مبارك لسدة الحكم. واعتبر ربيعي، أن حكم البراءة دليل على أن "الانقلابيين" يتحكمون جيدا في الأمور، وهو ينفذون مخططهم، وتوقع المتحدث أن لا تكون البراءة آخر خطوة، بل حسبه- سيكون المزيد من قمع الحريات، والتنكيل بأنصار الثورة، و"تقتيلهم في الشوارع". ويرى ربيعي أن ذلك يتم بتزكية من الغرب الذي يرعى الانقلاب على الثورة، ويريد تلفيق التهم للرئيس "الشرعي" محمد مرسي، معتبرا تلفيق تهمة "التخابر مع إسرائيل" من أتفه التهم. وحذر ربيعي من استمرار "الانقلابيين" في تنفيذ خططهم، خاصة ما تعلق باستكمال سيناريو "الانتخابات المزورة" في التشريعيات من خلال فبركة الأمور و"استكمال السيناريو المفضوح". الأمين العام ل"حركة البناء" أحمد الدان: عادت الديكتاتورية وبرأت التوريث قال الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان، إن حكم البراءة لحسني مبارك، دليل على أن الثورة المضادة للإخوان قام بها "نفس نظام بارك"، الذي أعطى للشعب المصري "هدية مسمومة"، وهو "جواب يهين ثورة الشعب المصري". واعتبر الدان، أن حكم البراءة التي تحصل عليه الرئيس المخلوع مبارك، أن ثورة الشعب المصري كانت ضد الديكتاتورية والتوريث، غير أنه حسب المتحدث "عادت الديكتاتورية وبرأت التوريث". وقال الأمين العام لحركة البناء الوطني إن ما حصل في مصر إضافة في وعي هموم الشعوب أن "الثورات ليست مأمونة وسالمة"، مضيفا "ولكن الأمر يتطلب نضالا طويلا". وطالب الدان من الشعب المصري بضرورة الحفاظ على بنية الدولة والنضال في إطار السلمية، محذرا من الانزلاق في العنف، مشيرا على أن "الديكتاتورية ليس لها دين"، داعيا الشعب المصري للتعاون بين جميع الأطياف والشركاء للخروج من الأزمة التي يعيشها. القيادي في "حركة مجتمع السلم" نعمان لعور: مصر العميقة تسترجع أنفاسها من جديد! فضل القيادي في حركة مجتمع السلم، نعمان لعور، وصف حكم البراءة للرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، بقوله "مصر العميقة تسترجع أنفاسها من جديد"، خاصة أن من استفاد من الحكم ليس الرئيس فقط ولكن "النظام البائد بأكمله". وتساءل لعور عن من يتحمل مسؤولية الأحداث التي وقعت أثناء ثورة الشعب المصري على الظلم والاستبداد والتوريث، قائلا "إذا لم يتحمل الرئيس ووزير داخليته المسؤولية فمن يتحملها إذن؟"، ليضيف "هل ستضيع دماء الأبرياء التي سالت؟"، لتعلق بنبرة المتأسف "هذه هي العدالة العربية التي تتميز بعدم الاستقلالية وخضوعها للسياسة والإدارة". واعتبر نعمان لعور ما حدث "جولة فقط"، موضحا أن "الحق لن يضيع وسيكون عما قريب من ينتصر لهذه الدماء".