سارعت إدارة النادي الأهلي المصري إلى احتواء أزمة ما بعد عاصفة لقاء شبيبة القبائل ضمن كأس ربطة أبطال إفريقيا، وذلك باحتواء غضب الجماهير الأهلاوية الناقمة على تشكيلة المدرب حسام البدري بعد تعادلها بملعب القاهرة الدولي بهدف لمثله أمام الفريق الجزائري، خصوصا تلك الجماهير المتعصبة التي اعتصمت أمام مقر النادي للمطالبة بإقالة المدرب البدري لكونه المسؤول الأول عن نكسة لقاء شبيبة القبائل. وكأول رد فعل قامت به إدارة القلعة الحمراء هو تجديدها الثقة في مدرب الفريق حسام البدري رغم الغضب الجماهيري الكبير وكذلك الأداء الضعيف والنتائج غير المطمئنة التي أصبح زملاء أبوتريكة يسجلونها في الأسابيع الأخيرة سواء في الدوري المصري أو كأس رابطة أبطال إفريقيا. ورفض حسن حمدي رئيس النادي الأهلي تصرفات جماهير الفريق ضد الجهاز الفني عقب انتهاء مباراة الشبيبة، مؤكدا أن الإدارة لا تتعامل مع البدري بالقطعة أو بنتائج المباريات، إنما يحترم النادي ارتباطاته لعدم الضغط على المدرب واللاعبين، فالمطلوب من وجهة نظره مساندة الفريق في وقت أزمته في ظل ضيق الوقت واحترام المنافسة في البطولة. ويأتي تصريح رئيس الأهلي بعدما انفجرت الجماهير غضبا بعد تعادل الأول أمام الشبيبة، رغم أن الفريق المنافس لعب 50 دقيقة بعشرة لاعبين فقط، وشنَّت الجماهير هجوماً عنيفاً ضد البدري، وطالبت لجنة الكرة بإقالته لعدم قدرته على قيادة الفريق، بل قامت بإلقاء زجاجات المياه على اللاعبين والجهاز الفني أثناء دخولهم غرف الملابس، وألقوا عليهم الحجارة أيضاً، لكن رجال الأمن حالوا دون إصابة أي لاعب. ولم ينجح اعتراف البدري بتحمله مسؤولية التعادل في امتصاص غضب الجماهير، وقال المدير الفني: ''أتيحت للفريق عدة فرص، لكن اللاعبين لم يتمكنوا من إنهاء الهجمات وهز شباك الشبيبة بسبب سوء الحظ. وأضاف أن فرصة فريقه لاتزال قائمة في الصعود للدور نصف النهائي''. ومن المقرر أن تعقد لجنة الكرة بالأهلي يوم الأربعاء اجتماعا مع الجهاز الفني لمناقشة أسباب التراجع الملحوظ في المستوى خلال المباريات السابقة. ويحتل الأهلي المرتبة الثانية برصيد 5 نقاط في المجموعة الثانية، فيما احتفظ شبيبة القبائل بالصدارة ب10 نقاط، ليضمن التأهل للدور نصف النهائي، ويتركز الصراع على البطاقة الثانية خاصةً مع امتلاك هارتلاند النيجيري 4 نقاط في المركز الثالث، والإسماعيلي الأخير 3 نقاط، وتبقى جولتان فقط على نهاية مرحلة المجموعات.