قالت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم إن الخطوة التالية لبلادها بعد اعترافها بدولة فلسطين ستكون رفع مستوى بعثة فلسطين في ستوكهولم إلى درجة السفارة. مشيرة في الوقت نفسه إلى أن السويد "تتطلع لتطوير وتعميق علاقات متينة مع دولة إسرائيل". وذكرت الوزيرة السويدية أنها تعتزم القيام بزيارة رسمية إلى دولة فلسطين مطلع العام المقبل، وكشفت عن مذكرة أرسلتها الأسبوع الماضي لإقامة علاقات دبلوماسية مع فلسطين استجابة لطلب كانت قد تقدمت به الدولة الفلسطينية. وأكدت فالستروم أن اعتراف بلادها بدولة فلسطين يأتي "وفقا لمبادئ القانون الدولي وبناء على مبدأ حل الدولتين دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل". مضيفة أن هناك دعما دوليا قويا للقرار السويدي، وأنه هناك حركة ناشطة في العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية. واعتبرت الوزيرة السويدية الاعتراف بدولة فلسطين "دعما للسلام ودعما للقوى المعتدلة في البلدين ويساهم ذلك في خلق المزيد من الأمل في المستقبل لدى الشباب الفلسطيني والإسرائيلي". من ناحية أخرى، قالت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" إنها لن تقبل بأقل من "إعادة إعمار كل آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة" على قطاع غزة. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام، في كلمة له خلال عرض عسكري، نظمته حركة حماس، في الذكرى ال"27" على تأسيسها، إنّ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي مقدمتها كتائب القسام، لن تقبل بأقل من إعادة إعمار كل آثار الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وحذر أبو عبيدة، من أن استمرار حصار قطاع غزة، وتعطيل إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية،"سيولد انفجارا جديدا في وجه الإسرائيليين". وأضاف "إن نفاد صبرنا، ونفاد وصبر شعبنا على إعاقة الإعمار ستكون له تبعات يتحملها الجمهور الإسرائيلي، وقيادته ونحذر من لحظة الانفجار". وشنت إسرائيل في السابع من جويلية الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى استشهاد أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. وبعد ثلاثة أشهر من وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية، وإسرائيل، لم تبدأ عملية إعمار ما خلفته الحرب الإسرائيلية. وخلال كلمته، تعهد أبو عبيدة، بتحرير الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية، وأن ذلك سيتم في أقرب وقت.