تستضيف الجزائر ابتداء من ال15 إلى غاية ال23 من الشهر الحالي، الدورة الأولى لأيام الفيلم العراقي، وذلك في إطار التبادل السينمائي والثقافي بين البلدين. وسيكون محبو "الفن السابع" في كل من تلمسان وباتنة والعاصمة؛ على موعد مع أسبوع كامل من العروض السينمائية لأهم الأفلام العراقية التي شاركت في أهم المهرجانات السينمائية الدولية، ويتعلق الأمر بعرض "تحت الرمال" للمخرج محمد الدراجي و"ابن بابل" لمحمد جبارة الدراجي و"خزان الحرب" للمخرج يحي العلاق، وفيلم "عيد ميلاد سعيد" لمهند حيال و"أطفال الحرب" لميدو عل، إلى جانب عرض فيلمي "طيور نسمة" لنجوان علي و"أحمر شفاه" للؤي فاضل. وتدور أحداث فيلم "تحت رمال بابل" خلال حرب الخليج عام 1991، حيث يهرب الجندي العراقي إبراهيم من الكوبت في أعقاب انسحاب الجيش العراقي ويضطر لعبور الصحراء الجنوبية الواقعة بين نظام صدام والأراضي التي يسيطر عليها الأمريكان. ووسط الفوضى والدمار في كافة أنحاء الدولة، يجد إبراهيم نفسه محاصرًا من قبل الحرس الجمهوري ويُعتقل في سجون الرئيس الراحل صدام حسين ويُتهم بالخيانة. وتقفز بنا أحداث الفيلم 22 عامًا وتركز على البحث في أوراق الماضي وعن مصير إبراهيم، حيث يقابل المخرج 3 أشخاص مصور يحمل سرًا أليمًا، ومزارع يخفي جروحه وآهاته لكي ينسى الماضي بأكمله، وسجين سابق انتُزعت إنسانيته منه بشكل وحشي. وتتخلل الأحداث، محاولة جادة من المخرج للكشف عن قصة إبراهيم. وبين الماضي والحاضر، والواقع والخيال، يعرض لنا المخرج وقائع الحرب التي دارت في بابل، وانطلاق الانتفاضة العراقية التي منحت الأمل لأولئك القابعين في حقول الموت في بابل. أما فيلم "خزان الحرب"، فتدور قصته حول قصة يحلم فتي أصم من بغداد بأن يعيش طفولة طبيعية، فهو مرغم علي سرقه خزانات الزيت لمساعده عائلته الفقيرة، ليعود بالزيت ويركب الحافلة، وأثناء هذه الرحلة، يمر الصبي بالكثير من المواقف والمفارقات التي تتخلل بحثه اليائس عن الزيت الذي فقده، فيما يسرد فيلم "أطفال الحرب" حكاية تدور أحداثها في ميتم عراقي، يسرد أحد ضحايا الحرب ذكرياته الأليمة عبر سلسلة من مقاطع الرسوم المتحركة التي تمتزج فيها ذكرياته الأليمة مع براءته التي لوّثتها الحرب، إلى أن نكتشف فاجعة فقدانه لأبيه.