عرض مساء أول أمس ب"قاعة الموڤار" في العاصمة وأمام جمهور غفير؛ الفيلم الخيالي "كالريح" للمخرج الإيطالي ماركو بوتشيوني، وذلك في إطار الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للسينما بالجزائر المخصصة للفيلم الملتزم. وتروي أحداث هذا الفيلم المستلهمة من قصة واقعية في 112 دقيقة حياة "ارميدا ميسيري" التي قطعت مشوارا مهنيا ناجحا وتأمل في حياة هادئة وسعيدة مع رفيقها أومبيرتو مورميل حتى إن كانت دائما مهددة بالموت نظرا إلى الوظيفة التي تشغلها. ورغم روحها القتالية وشخصيتها القوية التي سمحت لها بالصمود وبفرض الاحترام في وسط رجالي خطير انهارت حياة "أرميدا" بعد قتل رفيقها من طرف المافيا لتبدأ رحلة بحث طويلة عن الحقيقة. خصصت "أرميدا" بعد ذلك حياتها التي لم تعد لها معنى بفقدان رفيقها للبحث عن قاتليه ووافقت في خضم ذلك على قيادة أصعب السجون في إيطاليا مع الحرص على تطبيق حقوق المعتقلين. وقد لقي هذا الفيلم إعجاب محبي السينما الذين حيوا قدرة الممثلة "فاليريا غولينو" على التحكم في دور هذه الشخصية رغم تعقيدها، حيث إنها تبدو في الظاهر قوية ولكن الباطن عكس ذلك تماما "بقيت قوية ولم تظهر ألمها وعذابها رغم كل المآسي التي مرت بها وتحلت بعزة وكرامة كبيرتين".