قوات حرس الحدود تكثف دورياتها على المنافذ غير المحروسة أجهضت وحدات حرس الحدود بولاية تبسة، محاولة عبور تسعة سوريين بجوازات سفر مزورة، يشتبه في انتمائهم لخلية إرهابية مهمتها تجنيد الشباب للقتال في صفوف "داعش" في الأراضي السورية. وكانت المجموعة حسب مصادر أمنية مطلعة في طريقها نحو معاقل كتيبة "عقبة بن نافع" المتحصنة بالجهة الحدودية القريبة من مرتفعات جبل الشعانبي التونسية. وأكد المصدر أن وحدات حرس الحدود أحالت عناصر الشبكة على فرقة الدرك الوطني ببلدية صفصاف الوسري للتحقيق الذي بين وجود علاقات مشبوهة لهؤلاء السوريين مع جزائريين وتونسيين. وأشار المصدر إلى أنه تم خلال العملية العثور بحوزة أحد أفراد هذه الشبكة على فتاوى جهادية وقوائم اسمية لأشخاص مؤهلين للقتال في تنظيم داعش، بينهم جزائريون وتونسيون، إلى جانب عناوين وأرقام هاتفية تتعلق بأشخاص ينتمون لجهات وتنظيمات أجنبية مشبوهة لا يزال التحقيق جار بشأنها. وكشفت التحريات أن الشبكة المفككة تتكون من أشخاص آخرين كانوا منذ أكثر من عام على صلة، عبر الأنترنت، بإرهابيين مغاربة يقاتلون في سوريا، حسب المصدر نفسه، الذي أشار إلى أن الخلية تنحصر مهمتها في تجنيد ونقل الأشخاص الراغبين في القتال إلى سوريا، من الجزائروتونس والمغرب، عبر تونس ثم ليبيا، حيث يحصل هؤلاء على دورات تدريبية قصيرة في جبل الشعانبي أو معسكرات ليبيا، وكشف المصدر أن المجندين يحصلون على مبلغ 3 آلاف دولار، من أجل تأمين نفقات التنقل. على صعيد آخر، نجحت مصالح الأمن المختصة في توقيف شخصين مشبوهين بزي سلفي ينحدران من ولاية قسنطينة، ويتعلق الأمر بالمسمى "د.أ" و"ط.ع" حين كانا بصدد مغادرة التراب الوطني عبر مركز الحدود أم الطبول بولاية الطارف نحو تونس، ومنها الالتحاق بداعش. وجاءت العملية بعد ترصد تحركاتهما ومكالماتهما الهاتفية لعدة أيام ليتم توقيفهما بالمعبر الحدودي المذكور خلال إجراءات الخروج. كما فتحت تحقيقات أمنية بخصوص التحاق 4 شبان ينحدرون من الولاية حديثا بتنظيم داعش عبر تركيا. كما تم توقيف عائدين من تركيا للتحقيق معهما بعد الاشتباه في صلتهما بالتنظيم. وذكر مصدر أمني أن الجزائر تواجه عبر البوابة الحدودية الشرقية "تحديات ورهانات عسكرية وأمنية كبيرة، تتطلب التجند والاستعداد لصد أي تسلل محتمل عبر الحدود، ومواجهة مختلف التهديدات، لاسيما الإرهابية منها، والمخاطر التي تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات". وتتزامن هذه المخاوف مع تقارير ذكرت أن عناصر تتبع تنظيم "داعش" تسللت إلى الجزائر في صورة لاجئين سوريين، خاصة بعد توقيف شبكة دولية تهرب اللاجئين إلى الجزائر، ومنها إلى أوروبا، مرورا بليبيا، وبعد توقيف 420 لاجئا سوريا في عدة ولايات مؤخرا بهذه الشبهة.