تمكنت أجهزة الامن من الإطاحة بخلية الاتصال في التنظيم الإرهابي "داعش" على مستوى ولاية تبسة، والتي يقودها تونسيان تم إرسالهما من قبل زعيم جماعة داعش بالمنطقة المغاربية لإعادة هيكلة "جند الخلافة" بعد القضاء على زعيمها عبد المالك ڤوري، وذلك على خلفية تنسيق أمني بين الاستخبارات الجزائريةوالتونسية، حيث تم فتح تحقيق معهما للكشف عن ملابسات العملية، ومعرفة باقي الأعضاء المتورطين مع التنظيم. وكشفت مصادر إعلامية تونسية، عن الإطاحة بشبكة اتصال بين الإرهابيين في كل من الجزائروتونس، تضم عنصرين، وأفادت أن العنصرين من جنسية تونسية وتم ضبطهما بمنطقة بئر العاتر التابعة لولاية تبسة، والعثور بحوزتهما على مبلغ مالي كبير ومسدسين اتوماتيكيين. كما كشفت التحريات الأولية مع الموقوفين، أنهما كانا في مهمة اتصال مع جماعة جند الخلافة في الجزائر، تم إرسالهما بأمر من وإلى داعش بالمنطقة المغاربية، لتنسيق الجهود بعد القضاء على عبد المالك ڤوري أمير داعش في الجزائر، وأشارت المصادر، إلى أنه تم نقل الموقوفين لثكنة أمنية لاستكمال إجراءات التحقيق قبل إحالتهما على الجهات القضائية. وتعتبر هذه العملية الثانية، التي توجهها قوات الأمن للجماعات الإرهابية المرتبطة بما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية، التي يتزعمها أبو بكر البغدادي بعد القضاء على أميرها في الجزائر، حيث أكد خبير أمني في تصريحات لجريدة الشروق التونسية، أن الإطاحة بهذه الشبكة، كان نتيجة حتمية للتنسيق الأمني بين البلدين في مكافحة الارهاب. وأضاف الخبير أن إرسال كتيبة عقبة لعناصر اتصال للجزائر، يدل بشكل واضح على حالة التخبط التي أضحى عليها الإرهابيون في البلدين، نتيجة الضربات المتلاحقة التي يتلقونها من قوات الجيش في البلدين، وهو ما يتطلب مزيدا من التنسيق الأمني وترقيته، بشكل يتيح تشكيل خلية مشتركة لمكافحة الإرهاب باعتباره خطرا محدقا بأمن واستقرار تونسوالجزائر، وأضاف أنه متفائل بمستقبل التنسيق الأمني بين البلدين، بشكل يسمح بإجهاض أغلب المخططات الإرهابية، التي يسعى التنظيم لتنفيدها في البلدين، مشيرا إلى أنه يسعى لزعزعة استقرار الجنوب التونسي ليسمح بتسهيل عمليات عبور السلاح من خلال خلق توتر أمني بالمناطق المتاخمة لليبيا، ثم إيصالها للجماعات الإرهابية سواء عن طريق الحدود الليبية التونسية أو التونسيةالجزائرية.