لم يستبعد اللواء المتقاعد عبد العزيز مجاهد أن يكون حادث إطلاق النار على مقر مجلة "ايبدو شارلي" الفرنسية التي نشرت سابقا صورا مسيئة للرسول الكريم، أن "تكون لعبة أخرى نفذّها أعداء الإسلام في فرنسا من أجل تشويه صورة الإسلام والتضييق على المسلمين". وأكد اللواء مجاهد في حديث ل "البلاد"، أن تداعيات الحادث الذي وقع صباح أمس وخلّف مقتل 12 شخصا وجرح آخرين، "ستكون خطيرة، وستستغل من طرف أعداء الإسلام، وستخدم اليمين المتطرف وساركوزي حيث سيستغلون العملية لخدمة مصالحهم الحزبية، وكذا العنصريين والمناهضين للإسلام". وأضاف اللواء أن مثل هذه الأحداث "لا شك أنها تسئ للإسلام والمسلمين، من خلال التصرفات التي ستتلقاها الجالية المسلمة في فرنسا أو في كل الدول الأوروبية، إضافة إلى ذلك سوف يحدث انشقاقا بين المجتمع الفرنسي والجالية المسلمة، إذ سيكون الفرنسيون أكثر حذرا وتخوفا من المسلمين وهو ما سيحدث قطيعة بينهم". واعتبر اللواء مجاهد هذه العملية بالأخطر من نوعها إساءة للإسلام باعتبار أنها مسّت أحد شبكات الإعلام في العالم، وبالتالي "ستتوحد كل الصحافة العالمية ضدّ الإسلام والتفنن في إطلاق الأحكام والأوصاف المسيئة للإسلام".