الوزارة تطمئن التلاميذ: الدروس تسير بشكل عادي ولا تستدعي العتبة عادت ظاهرة خروج التلاميذ إلى الشارع للمطالبة بتحديد عتبة الدروس، حيث عرفت عدة مؤسسات تربوية مقاطعة تلاميذ الأقسام النهائية لمقاعد الدراسة ورفض هؤلاء الالتحاق بالأقسام في بعض الولايات، إلى غاية استجابة وزارة التربية إلى مطلبهم الذي وصفوه بÇالمشروع". في المقابل، أفادت الوصاية أنّ الدروس تسير بوتيرة عادية ولا يستدعي الأمر الحديث عن العتبة، داعية التلاميذ إلى عدم الانسياق وراء حملات الفاتيسبوك المغرضة. وقاطع، أمس، بعض طلبة الأقسام النهائية ببعض الولايات مقاعد الدراسة وشنّوا وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية للمطالبة بتحديد عتبة الدروس. وتساءل عدد من التلاميذ في حديثهم، عن الأسباب التي دفعت الوزارة تتراجع عن تحديد العتبة، مثلما جرت عليه العادة في السنوات الماضية. وقد نظم تلاميذ الأقسام النهائية في مختلف ثانويات ولاية الجلفة لليوم الثاني على التوالي اعتصاما أمام مديرية التربية، مرددين شعارات تطالب بتحديد العتبة، والتخفيف من البرامج، حيث استقبلهم مدير التربية، واستمع إلى مطالبهم، وحاول إقناع التلاميذ المحتجين بأن الوزارة ستأخذ كل الإجراءات التي تصب في صالح التلاميذ، وأن الدروس تسير بوتيرة عادية لا تستدعي اللجوء إلى العتبة، وانتقد التلاميذ قرار وزارة التربية، معتبرين إلغاء العتبة ظلم لهم، خاصة وأنه تم العمل بها لعدة سنوات، وحاول مدراء الثانويات والتربية تهدئة المحتجين وتطمينهم بأن لا إجراءات جديدة في الباكالوريا وأن عملية سير الدروس تسير بصفة عادية. وعلمت "البلاد "، أن مديري عدد من ثانويات الوطن، منعوا تلاميذ الأقسام النهائية المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، من الخروج إلى الشارع مثلما هو الحال بشرق العاصمة من جانب آخر، كشفت مصادر من القطاع، أن خروج التلاميذ، كانت وراءه أطراف نقابية تحاول الاستثمار في احتجاجات التلاميذ، بعد فشلها في الاحتجاجات التي نظمتها مؤخرا. وطمأنت وزارة التربية الوطنية، تلاميذ الباكالوريا أن الدروس تجري بصفة عادية، ولا يوجد أي تأخر في البرنامج الدراسي، وكذا أي اضطرابات من شأنها التأثير على السير الحسن لعملية تقديم الدروس، وأكدت الوزارة على لسان المكلف بالإعلام تيسة أحمد في تصريح لÇالبلاد" أن قرار إلغاء العتبة أمر لا رجعة فيه، خاصة وأن كل دول العالم لا تعمل بها إلا في الجزائر، وقد اعتمدته الوزارة بصفة استثنائية بعد أن شهد القطاع اضطرابات تسببت في تأخر كبير في الدروس، لكن هذه السنة الدراسية حسب المتحدث لم تسجل الوصاية أي اضطرابات في البرنامج، علاوة عن ضمان السير العادي للدروس استنادا لتقارير المفتشين الذين هم في الميدان. وجدد المتحدث التأكيد على أن باكالوريا 2015 ستعرف الإجراءات المعتمدة نفسها خلال السنوات الماضية، حيث سيتم طرح موضوعين اختيارين وإضافة نصف ساعة إضافية لقراءة مواضيع الامتحان، علاوة على اعتماد أسئلة ستكون في متناول التلميذ المتوسط، مشيرا إلى أن لا شيء يدعو التلاميذ إلى الخروج للشارع للمطالبة بالعتبة، خاصة وأن كل الظروف مهيئة لتنظيم البكالوريا على أحسن وجه، داعيا أولياء التلاميذ إلى تحمل مسؤولياتهم وتفقد أبنائهم لمنعهم من الانحراف وراء الأطراف التي تحرض التلاميذ. بالموزاة مع ذلك، عرفت شبكة التواصل الاجتماعي، أمس، حملة شنّها طلبة السنة الثالثة ثانوي المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، يدعون فيها إلى ضرورة الخروج إلى الشارع للمطالبة بالعتبة.