فتح العديد من الموالين، النار على المصالح المختصة، بخصوص الفوضى السائدة في توزيع اللقاحات الخاصة بمحاربة مرض الجدري، الذي افتك بالعشرات من المواشي خلال هذه الفترة. وذكر الموالون في تصريحات ل"البلاد"، بأن تحركاتهم باءت بالفشل في كل مرة يقصدون فيها مديرية المصالح الفلاحية، حيث يقفون على الانتقائية في مباشرة التلقيح، ففي الوقت الذي تم فيه تحييد الموالين الذين يملكون فقط رؤوس أغنام لا تتعدى 200 رأس وتأجيل تلقيح مواشيهم، يتم مباشرة التلقيح للذين يملكون رؤوس مواش تصل وتفوق 700 رأس إلى 1000 رأس ماشية، على الرغم من أن طلب التلقيح موضوع على مستوى المصالح المذكورة منذ أشهر، وتشير شكوى هؤلاء إلى أنهم حرموا من دفعة اللقاحات الأخيرة للفلاح، كاشفين عن أن 50 بالمائة من رؤوس الماشية لم تلقح إلى غاية الآن على الرغم من أن حملة التلقيح منطلقة منذ أشهر. زيادة على ذلك، تحدثت مصادر البلاد" عن نفوق وهلاك المئات من رؤوس المواشي بالمزرعة النموذجية المتواجدة ببلدية تعظميت في ظرف وجيز ومتزامن، وهو الأمر الذي بعث مخاوف الموالين من أن يكون الأمر راجعا لوباء جديد، خاصة أن أسباب هذا النفوق لم يتم تحديدها إلى غاية الآن، مما جعل والي ولاية الجلفة يتدخل ويأمر خلال زيارته لبلدية الشارف بضرورة فتح تحقيق في الأمر.