وجه سكان حي 200 مسكن بقرية حاسي عامر التابعة لبلدية حاسي بونيف شرق وهران نداء استغاثة إلى السلطات الولائية للنظر في معاناتهم التي لم تنته مثلما كانوا ينتظرون بترحيلهم إلى هذه سكنات جديدة قبل عام من الآن. وسرد سكان من القرية معاناتهم التي لم تنفع معها شكاواهم لمختلف الجهات، خاصة ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي حملوه المسؤولية الكاملة إزاء وضعيتهم. وبدأت معاناة هؤلاء مع وضعية السكنات وموقعها، حيث إن حصة 200 سكن اجتماعي تم إنجازها بالقرب من مكب لقنوات الصرف الصحي، وهو ما نغص على هؤلاء حياتهم الجديدة، بفعل الروائح الكريهة المنبعثة. ومازاد من حدة ذلك أن قنوات الصرف الصحي غير مهيأة، حيث إن أغلبها معطل، وأضاف أحد السكان أن كل المياه القذرة التي مصدرها المنطقة الصناعية تعبر على هذا الحي، ودقوا ناقوس الخطر لكون استمرار الوضع على ما هو عليه من شأنه أن يخلق جوا للحشرات والقوارض وبالتالي انتشار أمراض خطيرة. إضافة إلى ذلك، اتهم السكان ديوان الترقية والتسيير العقاري بالتنصل من التزاماته وتسليمهم سكنات غير مكتملة، وذلك بسبب وضعيتها المتدهورة وزوال طلائها، إضافة إلى مشكل اهتراء الطرقات، حيث يضطر السكان وأطفالهم لارتداء أحذية بلاستيكية بمجرد تساقط الأمطار. وتمثل الكهرباء جزءا من معاناة السكان، حيث كشف مواطن أن السكنات لم يتم ربطها بعدادات الكهرباء لحد الآن، وأنهم اضطلعوا بذلك بأنفسهم، وأكثر من ذلك أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي نغصت عليهم عيشهم. كما لم يتمكن السكان لحد الآن من الحصول على عقود الملكية رغم مرور أزيد من سنة على استلامهم مفاتيح السكنات. وأوضح المعنيون أنهم راسلوا جميع السلطات والجهات المسؤولة، كرئيس البلدية، رئيس الدائرة ووالي الولاية ومصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، لكن الوضع بقيت على حاله بل ازداد تعفنا، على حد تعبير السكان.