الأفلان يعلن مشاركته في ندوة الإجماع الوطني قال عبد الرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، إن عمار سعداني يستعمل مسألة تعديل الدستور، كغطاء وذريعة لتبرير فشله في عقد المؤتمر العاشر للحزب العتيد الذي ينتظر التجسيد منذ مدة. واعتبر بلعياط في اتصال هاتفي امس مع "البلاد"، أن ما يصرح به سعداني لا يعدو أن يكون مجرد كلام، وليست هناك حسبه أي صلة عضوية بين مؤتمر أي حزب من الأحزاب السياسية المتواجدة في الساحة، ولو كان الأفالان، وموعد التعديل الدستوري، قائلا "ليس هناك تبرير سياسي في الموضوع لأن مبادرة تعديل الدستور من صلاحيات الرئيس دون سواه". وأشار بلعياط، إلى أن سعداني يغطّي عن عجزه في عقد المؤتمر العاشر للحزب، مشيرا إلى أن الأمين العام الحالي للأفالان الذي هو على حد قوله غير شرعي متهرّب من اللجنة المركزية، هذه الاخيرة التي سيّرها في دوة جوان بالبلطجة على حد قوله، ليضيف "مرّ شهر ديسمبر الموعد القانوني للدورة الثانية ومرّ جانفي ولا أثر للدورة الثانية للجنة المركزية"، مردفا "راهو يتخبا مور تعديل الدستور ونحن نطالب بعقد اللجنة المركزية لنكون أقوياء وندافع عن الدستور". وفيما يخص تصريحات سعداني التي قال من خلالها إن تحركات أبناء منطقة الجنوب وراءها أياد خارجية، خصوصا من فرنسا، قال بلعياط إن سعداني تحول إلى منجّم يعلم الغيب، ليردف "كذب المنجمون ولو صدقوا"، متساءلا عن خلفية هذه التصريحات وعن مدى صحتها، مشيرا إلى ان الحزب العتيد أعطى أهمية فائقة لملف الثروات الطبيعية بالجزائر. وكان الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أعلن الخميس مشاركة تشكيلته السياسية في ندوة الإجماع الوطني التي بادرت بها جبهة القوى الاشتراكية، موضحا خلال القاء الثاني الذي جمع حزبه بقيادة الافافاس بمقر حزبه أن تشكيلته "وافقت" على المشاركة في هذه الندوة، مشيرا إلى أن هذه المشاركة ينبغي أن تكون "فعالة وفي مصلحة البلاد"، مشيرا إلى انه ينبغي على المجلس الوطني للأفافاس أن يأخذ هذا الموقف بعين الاعتبار، مبرزا أن الشعب الجزائري "ينتظر من هذه الندوة أن تأتي بالشيء الجديد سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية او الاجتماعية، وتثبت بأن الطبقة السياسية قادرة على العمل فيما بينها في إطار الحوار والتشاور حول القضايا الوطنية". وأكد سعداني أنه تم الاتفاق مع جبهة القوى الاشتراكية حول بعض المبادئ الأساسية "التي لا ينبغي السطو عليها كالوحدة الوطنية وحماية التراب الوطني والتصدي للمخاطر التي تحاك ضده وكذا حماية الشعب الجزائري، إضافة إلى أن لا تكون ندوة الإجماع الوطني ندوة للتصادم بين الأحزاب السياسية وتوجيه الانتقادات لبعضها البعض وإنما لتقديم ما يفيد البلاد لاغير". وفيما يتعلق بمراجعة الدستور، أوضح سعداني أن تشكيلته "مستعدة" للحوار مع الجميع، مبديا رغبته في أن تشارك الطبقة السياسية في تقديم اقتراحاتها المتعلقة بمراجعة الدستور.