وافقت الجمعية العمومية لحزب الوفد المصري المعارض علىئالمشاركة في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وهو ما يشكل ضربة لدعوة المقاطعة التي أطلقها رئيس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر محمد البرادعي. واتخذ حزب الوفد قراره بعد استفتاء داخلي أجري أمسئالجمعة بمقر الحزب، حيث وافق 504 من أعضاء الحزب على المشاركة في الانتخابات التي ستجرى أواخر العام الحالي، مقابل ئ407أعضاء أيدوا قرار المقاطعة. وفي أولى التعليقات على القرار، قال رئيس حزب الوفد البدوي شحاتة إن الحزب ''سيكون خصمائقويا وعنيدا في الانتخابات البرلمانية، ولن يسمح بتزييف ضمير الأمة''ئ. ومن جهته، صرح السكرتير العام للحزب منير فخري عبد النورئبأن ''المقاطعة ستبعد الحزب عن المسرح السياسي لمدة خمس سنوات''. وأضاف أنئ''المشاركة هي قبول بالنظام الانتخابي الحالي الذي لا نوافق عليه، وأكد أن حزبه يطالب بإجراء الانتخابات بالقائمة النسبية''. وفي السياق ذاته قال رئيس لجنة الانتخابات في الحزب رامي لك ، إن الحزب مستعد للتعاون مع جميع القوى السياسية بما فيها الإخوان المسلمون من أجل التغيير السلمي. وفي سؤال حول اعتبار البعض قرار المشاركة تطبيعا مع النظام الحاكم، نفى لكح الأمر، مشددا على أن القرار اتخذ بعد إجراء انتخابات داخلية. وأضاف أن ''حزب الوفد يمتلك القدرة المالية والبشرية لتحقيق نصر غير مسبوق''. وكان حزب الوفد من بين أربعة أحزاب طالبت الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم بضمانات لنزاهة الانتخابات، لكن الحزبئالحاكم قال إن الضمانات متوفرة في وجود اللجنة العليا المكونة بحكم القانون للإشراف على الانتخابات وكذلك وجود إشراف قضائي جزئي. ومعلوم أنئحزب الوفد -وهو حزب ليبرالي- فاز بستة مقاعد في مجلس الشعب في انتخابات عام ,2005 وانضم إليه منذ ذلك الوقت خمسة من أعضاء المجلس المكون من 454 مقعدا. ويرى المراقبون أن قرار حزب الوفد الأخير سيضعف الموقف الداعي لمقاطعة الانتخابات الذي يتزعمه البرادعي. وفي تفسيره لقرار المقاطعة، قال البرادعي -الذي أعلن نيته عدم الترشح للانتخابات الرئاسية- إن الانتخابات البرلمانية سيجري تزويرها، وإن ''أي شخص يشترك في الانتخابات مرشحا أو ناخبا يخالف ضميره القومي''. وقد انضم إلى دعوة المقاطعة حزب الغد المعارض الذي يترأسه أيمن نور الذي أعلن عدم مشاركته في هذه الانتخابات وفي المقابل،ئتشير تصريحات أغلب قادة جماعة الإخوان المسلمين -التي تعد أكبر كتلة معارضة ولها 88 مقعدا في البرلمان- إلى الاتجاه نحو المشاركة في الانتخابات .