في الوقت الذي اخترع فيه الإنسان لعبة كرة القدم بحثًا عن السعادة والترفيه، وتفريغ النفس من الشحنات السلبية، إلا أن «الساحرة المستديرة» كانت السبب في وفاة الآلاف منذ مطلع القرن الماضي. ووفقاً للموقع السويدي «المنتدى الرياضي»، المتخصص في عرض الدراسات الخاصة بمجال الرياضة، ومن بينها الدراسات التي رصدت تاريخ «قائمة الموت» في الملاعب. إسكتلندا شهدت أول كارثة بين جماهير الكرة، عندما انهار جزء من المدرجات في مباراة إسكتلندا وإنجلترا في بطولة بريطانيا العام 1902؛ مما أدّى لوفاة 26 شخصًا. وعلى الرغم من عدم درج «مذبحة» الأمس، التي راح ضحيتها أكثر من 19 من مشجعي نادي الزمالك المصري قبل مواجهته بإنبي ضمن منافسة الدوري المحلي، على الموقع السويدي، لكنّها حتمًا ستدخل ضمن 80 حادثة اعتبرها الموقع «الأكثر دموية في التاريخ». وشهدت مصر ثلاثة حوادث، وكان أكثرها دموية، حادثة مقتل 74 مشجعًا من مشجعي النادي الأهلي في استاد بورسعيد في مطلع فبراير 2012، وهي الحادث التي صنفها الموقع السابعة في ترتيب الأكثر دموية عالميًا. وجاء ثاني الحوادث المصرية عند سقوط مدرجات حلمي زامورا العام 1974، أثناء مباراة الزمالك مع دوكلا براغ التشيكي، وأسفر عن سقوط 48 قتيلاً زملكاويًا، وهذه الحادثة تحتل المرتبة ال 12 من حيث عدد الضحايا. أما أقل الحوادث المصرية دموية فكانت بوفاة ثماني ضحايا من مشجعي الاتحاد أثناء مباراته مع الكروم بسبب التدافع، وتأخر فتح أبواب الملعب في العام 1999. ووفقًا لأعداد الضحايا، فإن سقوط أكثر من 19 ضحية، في مباراة الأمس، تحتل المرتبة ال 26 في القائمة. وبإضافة ضحايا الأمس، تكون مصر قد فقدت 149 مشجعًا في أربع مباريات تحتل بهم المركز الرابع عالميًا في قائمة عدد الضحايا، بعد المكسيكوبيرووإنجلترا، والمرتبة الثالثة من حيث عدد المباريات الدموية مشاركة مع إنجلترا وجمهورية الكونغو الديمقراطية. وكانت أكثر المباريات دموية هي مباراة السلفادور وهندوراس في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 1970، ونتج عن المباراة الفاصلة التي أقيمت بالمكسيك إعلان الحرب بين الدولتين، وسقوط 4000 قتيل، أما أكثر المباريات التي شهدت عدد ضحايا في محيط الاستاد، فهي مباراة بيرو والأرجنتين في التصفيات المؤهلة للأولمبياد في العام 1964، وشهدت وفاة 318 مشجعًا، نتيجة التدافع وغلق المخارج وإطلاق الشرطة للنيران.