تطرق معمر ماموني، المدافع السابق للمنتخب الوطني في حديثه ل"البلاد"، لعدة أمور تخص مسيرته رفقة "الخضر" وكذا العديد من النقاط التي سجلها خلال حمله للألوان الوطنية في الفترة الممتدة من سنة 1999 إلى سنة 2005 حيث كان مع الفريق المشارك في دورتي كأس إفريقيا 2000 و2004. والبداية استهلها اللاعب السابق لنادي لوهافر الفرنسي بالهجوم على المدرب السابق ل"الخضر" رابح ماجر، واصفا إياه بغير العادل، قائلا إن هذا الأخير كان يختار لاعبيه حسب مقاسه وبعيدا عن الكفاءة ومدى جاهزية اللاعبين من الناحية البدنية والعديد من الأمور الأخرى التي يحددها أداء اللاعب فوق الميدان "لا يمكنني أن أنسى طول حياتي ما تعرضت له خلال فترة إشراف ماجر على المنتخب الوطني، خصوصا خلال ودية فرنسا حين قام باختيار لاعبين على مقاسه للمشاركة في هذا اللقاء" يقول ماموني، حيث انهزم رفقاء بلماضي ب4-1 ولم تكتمل المباراة بسبب إجتياح الجمهور الجزائري لأرضية الميدان، بالموازاة من ذلك قال ماموني إن الفترة التي أشرف فيها المدرب رابح سعدان على "محاربي الصحراء" تُعد الأفضل على الإطلاق، مشيرا إلى أن الفضل الكبير لعودة المنتخب الوطني إلى الساحة الدولية الكروية يعود إليه قائلا: "سعدان من أحسن المدربين الذين عرفتهم الجزائر، والفضل يعود له في عودة الخضر إلى الساحة الكروية الإفريقية والعالمية بعد الغياب الطويل الذي شهدته الكرة الجزائرية"، مضيفا: "لا يمكنني أن أنكر بأن الشيخ سعدان ساعدني كثيرا في مسيرتي الكروية وأنا ممتن له في ذلك". "هناك لاعبين في المنتخب يتحملون مسؤولية هزيمتنا أمام مصر بالخماسية" عاد معمر ماموني لاعب "الخضر" إلى الوراء مسترجعا ذكريات المواجهة التي جمعت بين المنتخب الوطني ونظيره المصري لحساب لقاء التصفيات المؤهلة لكأس العالم، قائلا إن الهزيمة سببها رفع بعض اللاعبين للأرجل وهو ما جعل "الفراعنة" يقهرون "محاربي الصحراء" بخماسية مذلة، قائلا: "هناك بعض اللاعبين رفعوا أرجلهم خلال المواجهة التي جمعتنا بالمنتخب المصري وانهزمنا فيها بنتيجة ثقيلة وأرفض الكشف عن أسمائهم رغم أنهم يتحملون كامل المسؤولية في ذلك" مشيرا إلى أنه لا يفضل الحديث عنهم في وسائل الإعلام تجنبا لإحراجهم، وأنه مازال الوقت للحديث عن هذا الأمر. واختتم اللاعب حديثه ل"البلاد" بالحساسية الكبيرة الموجودة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره المصري، قائلا إنها لن تزول بالنظر إلى التنافس الشديد الذي يطبع بين الفريقين ورغبة كل طرف في تأكيد قوته على حساب الآخر، قائلا: "الحساسية بين الجزائر ومصر موجودة منذ القدم ولن تزول، لقد عايشت ظروفا صعبة حينما واجهنا المصريين في القاهرة، عشنا ضغطا رهيبا هناك، ولا يمكنني نسيان ذلك ولقد حذرت زميلي منصوري حينما واجه المنتخب الوطني نظيره المصري سنة 2009"، مضيفا: "لقد قلت له ينبغي عليك الحذر لأن المصريين يتميزون بالعنف"، في إشارة إلى الهزيمة التي تلقاها المنتخب الوطني في لقاء الإياب بملعب القاهرة (2-0) لحساب الجولة الأخيرة من تأهيليات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.