تهجّم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني أمس، بشدة على الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون ووصفها "بالمتقلّبة والديكتاتورية والمتطاولة على رئيس الجمهورية"، واتّهم سعداني التنسيقية الوطنية للحريات والانتقال الديمقراطي "بتلويث المناخ السياسي من خلال جر الشارع إلى الفوضى لهثا وراء حلم ربيع عربي لن يتحقق في الجزائر". وقال سعداني في تجمع شعبي حاشد نظمه صبيحة أمس بمسرح عز الدين مجوبي بعنابة في ذكرى تأميم المحروقات، إن أنصار الرئيس كثر، وهم لن يسمحوا بالتطاول على شخصه وسياساته، داعيا من وصفهم باللاعبين الصغار، وÇالحزيبات" إلى أخذ مصلحة البلاد بعين الاعتبار، محذرا من المسيرات غير المرخصة التي قال إنها كانت سببا في ما يحصل في ليبيا الآن وما حصل في بلدان الربيع العربي. وهاجم سعداني بشدة دعوات الخروج إلى الشارع مشددا على أن "المعارضة لم تنجح في القيام بأي عمل تعبوي ذي وزن أو مصداقية، وبتهديدها المتكرر باللجوء إلى الشارع خارج إطار الشرعية للعمل السياسي، تعتقد المعارضة خطأ أن التشويش وتلويث المناخ السياسي في البلد سوف يضمن لها الحضور والاستمرارية وهي تلهث وراء وهم الربيع العربي" وفتح سعداني النار على الأمينة العامة لحزب العمال، متهما حزبها بافتقاد الشرعية الدستورية، والممارسة الديمقراطية، متسائلا عن الالتزامات التي قالت هذه الأخيرة إنه لم يف بها، مضيفا بأن الحزب الذي وصفه "بالتروتكسي" لم يقدم شيئا للجزائريين غير تكرار الخطاب القديم نفسه والمطالب ذاتها، من قبيل مركب الحجار، وتدخل الناتو، وقضية شكيب خليل التي قال إنها كانت مطية لضرب استقرار سونطراك، على غرار ما يحصل اليوم لاتخاذ قضية الغاز الصخري لتحريك احتجاجات في الجنوب، قال إنها تمت بأياد داخلية ولكن بإيعاز خارجي. وأسهب سعداني في ذكر إيجابيات سياسة الرئيس بوتفليقة، وما قدمه للطبقة العاملة، لاسيما ما تعلق بإلغاء المادة 87 مكرر، مشددا على دور الجيش الشعبي الوطني في تأمين الحدود وضمان استقرار الوطن.