تفتقر المئات من المؤسسات التعليمية بمختلف الأطوار الى المطاعم المدرسية الوظيفية بولاية المسيلة، فعلى الرغم من المجهودات التي تبذلها مصالح الولاية للرفع من عدد المطاعم بما يتماشى وازدياد عدد المؤسسات والتلاميذ قصد تعويض المطاعم غير الوظيفية التي حوّلها الكثير من المدراء والقائمين على تسيير شؤون المؤسسات من أقسام وأجنحة وحجرات الى مطاعم مؤقتة. من جهة أخرى لا يزال تلاميذ العشرات من المؤسسات يتناولون وجبات باردة وبلغة الأرقام تكشف مصادر رسمية ل"البلاد" أن عدد المطاعم النمطية يقدر ب 225 معطما و326 مطعما غير مهيكلة في الوقت الذي يوجد فيه 12 مطعما في طور الإنجاز، كما لا تزال 84 مؤسسة تفتقر الى مطاعم ويستفيد أكثر من 114 ألف تلميذ من الإطعام المدرسي في الوقت الذي تبقى 398 مدرسة بحاجة الى مطاعم نمطية لتأدية وظيفتها بشكل عادي. وحسب مصادر مطلعة هناك مطاعم مدرسية قديمة تحتاج الى ترميمات أو تحتاج الى تعويض مثل ما تعانيه ابتدائية البشير الإبراهيمي ببلدية عين الحجل ومدرسة الشهيد حويش إبراهيم الواقعة بقرية زيطوط في بلدية حمام الضلعة ومؤسسات أخرى. بعض المدارس في أحياء شعبية تحتاج الى مطاعم مثل مدرسة حي 5 جويلية بعاصمة الولاية، بالإضافة الى قلة الاعتمادات المخصصة وكذا ارتفاع أسعار المواد الغذائية والعجز في العمال المؤهلين خاصة فئة الطباخين، ونقص فادح في التجهيزات اللازمة كالثلاجات، ووجود مطاعم مدرسية تفتقر إلى التجهيزات ومقرات للتخزين ونقص في مواد التنظيف الضرورية المناسبة، ناهيك عن انعدام مآزر العمال. كما أن غياب المطاعم المدرسية المُهيكلة داخل الوسط الريفي أو الحضري مما يؤدي الى عدم تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ حتى في فصل الشتاء وهو ما تعانيه 398 مؤسسة خاصة بالبلديات النائية وعلى وجه التحديد في الجهة الجنوبي للولاية.