أبدى العديد من سكان ولاية الأغواط تذمرهم الشديد من إدارة الخطوط الجوية الجزائرية جراء تماطلها في فتح مطار احمد مدغري الذي كان مبرمجا في بداية الشهر الجاري لاستقبال الطيران المدني بمعدل رحلتين في الأسبوع باتجاه الجزائر كمرحلة اولى، متسائلين عن الأسباب الحقيقية التي حرمتهم استغلال خدمات هذا المكسب الهام الذي تطلب إنجازه سنة 2003 ما يقارب 70 مليار سنتيم دون احتساب الأغلفة المالية الضخمة التي اعدت لتهيئته خلال الاشهر الماضية. وأكد هؤلاء أن مطار الأغواط يعد من بين المنشآت الهامة التي تمتلكها الولاية، لاحتوائه على كامل الخصوصيات التقنية والمرافق الواعدة التي تجعل منه مطارا دوليا مفتوحا على الملاحة الجوية، غير أن مسألة عدم استغلاله في الوقت الراهن أصبحت تطرح الكثير من التساؤولات، على الرغم من استكمال أشغال التهيئة التي حظي بها منذ مدة، مطالبين والي الولاية وأعلى الجهات الوصية بالتدخل لتفعيل مجال الملاحة الجوية التي ستكون كذلك في متناول بعض الولايات القريبة كالجلفة والبيض، وحاجة المرضى بالخصوص للتنقل باتجاه مستشفيات العاصمة، عوض سلك طريق شاق ومتعب على محور الطريق الوطني رقم واحد والصعوبة التي يواجهها الحجاج الميامين في تنقلاتهم باتجاه مطار غرداية والعاصمة، وكذا حاجة المواطن لقضاء مصالحه هناك، دون الحديث عن تطوير مجالات التجارة والاستثمار التي تعتمد على الرحلات الحوية. ويأمل السكان الذين تحدثوا إلى "البلاد" في أن تتوسع لاحقا خطوط النقل الجوي باتجاه ولايات أخرى، وحبذا اعتماد إنزلات جوية من الجنوب باتجاه شمال وغرب البلاد، والنظر من جهة أخرى في أسعار التذاكر مقارنة بوجود حالات مرضية ليس بوسع الكثير توفير ذلك حتى يتسنى للجميع الاستفادة من خدمات هذا المرفق الهام، وبالتالي تذليل معاناة المسافرين وتمكينهم من قضاء مصالحهم عبر مختلف نقاط الوطن.