شكل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف، لجنة وزارية من مفتشين ومديرين مركزيين مهمتها التحقيق في أسباب تأخر الشروع في أشغال مشاريع مراكز مكافحة السرطان المتأخرة والتي لم تنطلق أشغالها لحد كتابة هذه الأسطر، ويرتقب أن تزور ولايات بشار والشلف وسعيدة. وذكرت مصادر من الوزارة أن مشروع مركز مكافحة السرطان بولاية بشار أقلق كثيرا الوزير الذي يكون قد أعطى تعليمات صارمة لموفديه بفسخ الصفقة المبرمة بين مصالحه ومكتب الدراسات المكلف بإنجاز الدراسة الفنية للمشروع الذي يعرف تأخرا قارب 50 شهرا رغم من إعلان الحكومة عن المشروع لفائدة الولاية منذ سنة 2012. وتشير المعلومات إلى أن وزير القطاع أمر اللجنة الوزارية بإيفاده بتقرير مفصل وسريع بخصوص التأخر في إتمام الدراسات التي عطلت هذا المشروع الحيوي في عاصمة الجنوب الغربي للوطن، في ظل ورود تسريبات محلية تفيد بفشل مكتب الدراسات في القيام بعمله منذ تاريخ استلامه صفقة إنجاز مركز مكافحة السرطان الذي يتسع ل140 سريرا، في ظل تواتر معلومات تفيد بأن مكتب الدراسات لم يبال بإشعارين رسميين صادرين عن مديرية الصحة من أجل إتمام الدراسات أو إنهاء التعاقد الثنائي. وتحدث المصدر عن تعليمات قدمها الوزير إلى اللجنة تقوم على تعيين مكتب دراسات مؤهل وإلزامه بإنجاز المركز في آجال لا تتعدى 48 شهرا من أجل استلامه مستهل 2017، في وقت كان مقررا أن تنطلق الأشغال شهر فيفري 2013 على آمل استلامه شهر أفريل 2015 بميزانية هائلة قوامها 630 مليار سنتيم. مع العلم أن هذا التأخر غير المبرر الذي يترجم اللامبالاة في متابعة مشاريع الدولة، ضاعف من "دراما" مرضى السرطان في بشار وتندوف وأدرار والنعامة، بما أن المركز يرجح أن يضمن خدمات صحية لمرضى أكثر 5 ولايات في الجنوب الغربي المعروف بتراكمات التجارب النووية السابقة في الجهة ومضاعفات ذلك على صحة المواطنين. وتؤكد المصادر أن مستشفى بشار كلف طبيبا عاما لضمان حصص علاجية غير مجدية لأكثر من 30 مريضا في الأسبوع الواحد قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز وهران، تلمسان وعين تموشنت. كما يرتقب أيضا أن تحط اللجنة الوزارية بالشلف لمعرفة أسباب تأخر إنجاز مركز مكافحة السرطان بالولاية الذي استلمته السلطات المحلية سنة 2013، لكنه لم ينطلق لحد الآن في ظل البيروقراطية التي تطبع المشاريع وتحجج السلطات المحلية بعراقيل غير مبررة. وأفادت مصادر متطابقة بأن هذا المركز الذي يتسع ل 140 سريرا ويتربع على مساحة إجمالية تصل الى 5 هكتارات بالقرب من مستشفى "الأخوات باج "240 سرير بعاصمة الولاية، سيستفيد من دعم إضافي قوامه 80 مليار سنتيم ليرتفع إجمالا إلى ما يقرب 220 مليار سنتيم.