هادي يطالب مجلس الأمن بإجازة عمل عسكري ضد "الحوثيين" أكدت مصادر لقناة أن الرئيس هادي موجود في عدن عاصمة اليمن المؤقتة، تكذيبا لشائعات أطلقها الحوثيون اليوم، فيما أوضحت الخارجية اليمنية أن رئيس الجمهورية لا يزال في عدن ولن يغادرها. وفيما يشبه الحرب النفسية التي تقودها جماعات الحوثي اليائسة، سرت اليوم، شائعات لا مصدر لها تعلن أن الرئيس هادي غادر عدن، قبل أن يتبين سريعاً أنها محض أكاذيب، هدفها إحدساث بلبلة في عاصمة اليمن المؤقتة "عدن". واللافت أن جماعة الحوثي اختلقت هذه الإشاعات بعدما دعا الرئيس هادي مجلس الأمن الدولي لإجازة عمل عسكري ضد الحوثيين. وخبر بقاء هادي في عدن، أكدته قناة "العربية" نقلا عن مصادر وصفتا ب"الخاصة"، وأيضا وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن مصدر قريب من الرئيس اليمني، وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية إن هادي "انتقل إلى مكان آمن في عدن ولم يغادر البلاد". ورأى مراقبون أن جماعة الحوثي، بعدما فشلت في المواجهة العسكرية قبل أيام لاقتحام القاعدة الجوية في عدن، راحت تختلق الإشاعات لخلق البلبلة في عدن. وزيادة على الحرب النفسية، تمارس جماعات الحوثي، العنف بحق المتظاهرين ضدها، كما حدث اليوم، حيث قتلت الميليشيات 8 أشخاص، وجرحت 120 آخرين على الأقل في محافظة تعز. وقبل ذلك، طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي إجازة القيام بعمل عسكري للتصدي لعدوان الحوثيين، وطلب هادي من مجلس الأمن إصدار قرار يتيح للدول الراغبة بمساعدة بلاده القيام بعمل عسكري على أن يكون ذلك تحت "البند السابع". وفي رسالته إلى رئيس مجلس الأمن، السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، رسم الرئيس هادي صورة قاتمة للوضع. وقال إنه يخشى أن "تستغل القاعدة عدم الاستقرار الحالي من أجل زيادة الفوضى وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك". وتحدث أيضاً عن "قدرة صاروخية نهبت من السلطة الشرعية" من دون تفاصيل إضافية. وبعد أن تحدث عن "مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص في شرعة" الأممالمتحدة، طلب الرئيس هادي من مجلس الأمن "اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية"، داعياً "جميع الدول التي ترغب بتقديم مساندة فورية إلى السلطة الشرعية بكافة الوسائل والتدابير اللازمة لحماية اليمن وردع عدوان الميليشيات الحوثية المتوقع في أي ساعة على مدينة عدن" التي لجأ إليها. وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن أي اجتماع جديد حول اليمن ليس مقرراً في هذه المرحلة. وأشار هادي أيضاً في رسالته إلى أنه تشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل "تدخل عسكري" ضد الميليشيات الحوثية. وكان وزير الخارجية اليمني بالوكالة، رياض ياسين، طالب دول الخليج بالتدخل عسكرياً "لوقف زحف الحوثيين". ويأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الحوثيون تقدمهم باتجاه الجنوب، والصدامات التي وقعت بينهم وبين المتظاهرين في تعز أدت إلى مقتل عدد من الأشخاص وجرح العشرات.