أوضح علماء للنفس أن الملل بطبيعته حالةٌ من الشعور بالضجر، وهو شعور غير سار ولكن بعيدا عن كونه باعثا على الكآبة فإنه قد يحفز فعلا على الإبداع. وبعد إجراء اختبارات عدة على متطوعين، توصل الباحثون بجامعة سنترال لانكشاير البريطانية إلى أن الملل ليس سيئا في حد ذاته كما يصوره الناس، وأن من الجيد أن يصاب الشخص بالملل أحيانا لأن هذه الحالة تجعل صاحبها يقلب في ذهنه الكثير من الأفكار أثناء التنقل من وإلى العمل، باعتبار أن تلك الفترة "وقت ميت" لكنه يشكر الملل لأنه يحفزه لابتكار أشياء كثيرة. ويعتقد الباحثون أنه ينبغي على الآباء السماح لأبنائهم بخوض تجربة الملل حتى يتمكنوا من تعلم ابتكار الترفيه الخاص بهم، ووجدوا أن الملل يحقق وظيفة هامة: يجعل الناس حريصين على الانخراط في أنشطة جديدة أهم من تلك التي توجد في المتناول وتثير الملل.