في هذه الجولة الافتراضية، داخل جامع الجزائر الأعضم، سيتتعرفون بالتفصيل، كيف سيكون عليه هذا المسحد بعد سنوات قليلة. المشروع من حيث الضخامة والمغزى من إنجازه يتعدى كونه مسجدا تقام فيه الصلاة والعبادة والذكر، حيث يُراد له أن يكون معلما يؤرخ للجزائر المستقلة، ومركزا للنشاط العلمي والفكري وقبلة سياحية وثقافية واقتصادية واجتماعية، تكفل النهوض بأدوار متميّزة في سائر مناحي الحياة العامة. وبحسب الهيئة المشرفة على المشروع، سينفرد مسجد الجزائر الأعظم بمنارة عملاقة هي الأعلى في العالم بارتفاع ثلاثمائة مترا ما يرشحها للقب أعلى مئذنة في العالم – حاليا تعد مئذنة مسجد الحسن الثاني بالمغرب هي الأعلى بارتفاع 210 مترا- وسيمتد المسجد على مساحة 20 هكتارا، ويتسع ل 120 ألف مُصل، ورصدت له السلطات ميزانية تبلغ نحو 800 مليون دولار. المسجد سيتّم تصميمه كنواة مجمع ثقافي يضم 25 واجهة، حيث سيحتوي على صالة مؤتمرات بسعة 1500 مقعد، ناهيك عن مركب يضم دار القرآن ومعهدا عاليا للدراسات الإسلامية يستوعب 3000 طالب، ومركزا ثقافيا ومركزا آخرا متعدد الخدمات، ومركزا صحيا وعمارة للسكن وأخرى للخدمات الإدارية، إضافة إلى فندق من فئة الخمس نجوم، و3 مكتبات وقاعة مسرح ومركزا للعلوم، ومتحف للفنون والتاريخ وصالات للإنترنت، فضلا عن حدائق ومطاعم وملاعب ومساحات خضراء، وتحيط به شبكة من الطرق والمرافق.