أظهر تقرير لشركة الاستشارات "أرتون كابيتال" مؤشر"Passport"الذي يرتب جوازات السفر الأقوى نفوذاً في العالم، أن جواز السفر الجزائري هو من بين أسوأ الجوازات العالمية سمعة ، و الذي لا يسمح لحامله بالدخول الى معظم دول العالم من دون الحصول على تأشيرة ، حيث فاق عدد الدول التي لا تعترف بجواز السفر الجزائري كوثيقة وحيدة للسفر، 167 دولة. و يتعين على من يريد السفر من الجزائريين أن يتحمل متاعب الحصول على تأشيرة الدخول الى 167 دولة عبر العالم ، و التي تتباين سهولة الإجراءات من بلد لآخر ، في حين تضع بلدانا أخرى شروطا صارمة و قاسية تجعل الحصول على "فيزا" تتيح السفر و الإقامة على ترابها لمدة من الزمن شبه مستحيل. و لم يبلغ عدد الدول التي أعفت المواطنين الجزائريين من الحصول على تأشيرة الدخول إليها 51 بلدا ، معظمها من دول العالم الثالث ، التي لا تلقى إقبالا من طرف الشعب الجزائري للسفر إليها من أجل السياحة أو الدراسة و العمل ، ويحسب مؤشر شركة الاستشارات "أرتون كابيتال" عدد الدول التي يستطيع حاملوا جوازات السفر زياراتها دون الحصول على تأشيرة دخول مسبقة أو شراء تأشيرة عند الوصول. وكلما ازداد عدد الدول التي يمكن زيارتها دون الحصول على تأشيرة مسبقة أو شراء تأشيرة عند الوصول كلما كان جواز السفر أكثر نفوذاً. هذه هي الدول التي يمكن للجزائريين السفر إليها دون تأشيرة يلاحظ المتأمل في قائمة الدول التي لا تفرض تأشيرة دخول على الجزائريين الذين يريدون السفر إليها ، أنها منقسمة إما إلى دول أفقر من الجزائر و أكثر تخلفا اقتصاديا و تكنولوجيا ، حيث لا تمثل فرصة للجزائريين الطامحين لتحسين ظروف حياتهم عبر الهجرة من اجل الدراسة و العمل ، أو إنها دول سياحية تريد أن تنافس باقي الدول الأخرى كي تكون الوجهة السياحية الأكثر إقبالا من طرف المواطنين الجزائريين ، في حين أن الدول التي "يحلم" بها قطاعات كبيرة من الشعب الجزائري و خاصة الشباب منهم و التي تقتصر على الدول العالم المتقدم فان المرور على إجراءات الحصول على التأشيرة "الغير مضمونة" هو واقع لا مفر منه. الدول التي لا تفرض تأشيرة على الجزائريين تتمثل في : الدول الإفريقية: يبلغ عدد هذه الدول 17 ، و هي جزر الرأس الأخضر و جزر القمر جيبوتي و اريتريا و و غينيا و ليبيا و مدغشقر و و مالي و المغرب و موريطانيا و تونس و و الموزمبيق و أوغندا و جزر السيشل و و الصومال و الطوغو و زامبيا. الدول الأوربية: و يبلغ عددها 5 دول فقط ، كلها في الجز الشرقي من القارة العجوز و التي لا توجد فيها فرص كبيرة من أجل الدراسة و العمل ، و تعتمد على تسهيلات السفر إليها من أجل دعم نشاطها السياحي ، و يتعلق الأمر بكل من تركيا و أرمينيا و جيورجيا و أذربيجان و ألبانيا. دول أوقيانوسيا: لا يعرف معظم الجزائريين بوجود هذه الدول ، و التي هي عبارة عن جزر صغيرة في المحيط الهادي ، و هي تحت سيطرة الدول الأوربية الكبرى و خاصة بريطانيا و فرنسا ، و بالرغم من اعتبارها مناطق مثالية للسفر من أجل السياحة في شواطئها الخلابة و الهادئة ، إلا أن بعدها بعشرات الآلاف من الكيلومترات عن الجزائر ، و ارتفاع تذاكر السفر و الأتعاب الناجمة عن طول مدة السفر ، و تتمثل هذه المناطق في "ميكرونيزيا" و "جزر كوك" و "نيو" و "بالاوس" و "ساموا" و "تيفالو". أمريكا اللاتينية: لا تسمح الدول الكبرى في منطقة أمريكا اللاتينية للجزائريين بالدخول الى أرضيها الا بعد حصولهم على تأشيرة ، لتبقى بعض الدول الصغيرة هي الاستثناء الذي يعفيهم من هذا الإجراء ، و و تتمثل في كل من جمهورية الدومينيك ، و غرينادا و هاييتي ، و "مونسيرات" ، و "سان كريستوف" و "سان فينسنت و غرونادين"' و "ترينيداد و توباغو" و الاكوادور و بوليفيا و جزر "توريك و كاييك". ترتيب جوازات السفر الأقوى نفوذاً في العالم ويبدو الترتيب منطقياً، حيث احتلت أمريكا والمملكة المتحدة المركز الأول بسبب إمكانية الدخول بدون تأشيرة مسبقة ل 147 دولة. واحتلت كل من فرنسا، كوريا الجنوبية، وألمانيا المرتية الثانية حيث يمكن لحاملي جوازتها الدخول ل 145 دولة بشكل ميسر، ثم تلتها إيطاليا والسويد في الترتيب الثالث، والدنمارك، سنغافورة، فنلندا، اليابان، لوكسمبرج، وهولندا في المركز الرابع، وسويسرا في المركز الخامس. وسيطرت الدول المتقدمة على صدارة الترتيب، وجاءت هونج كونج في المرتبة الحادية عشر، واحتلت البرازيل الترتيب السابع عشر، المكسيك الثاني والعشرين، روسيا الخامسة والثلاثين، أما الصين حصدت المرتبة الخامسة والأربعين. وفي آخر الترتيب، جاءت جزر سليمان، ميانمار، جنوب السودان، ساو تومي وبرينسيب، وجنوب السودان، وفلسطين.