فيما لا يتجاوز عددها بالنسبة للفنلدنيين و البريطانيين و السويديين 43 بلدا أظهر تقرير لمؤسسة "هينلي آند بارتنرز" أن جواز السفر الجزائري هو من بين أسوأ الجوازات العالمية سمعة ، و الذي لا يسمح لحامله بالدخول الى معظم دول العالم من دون الحصول على تأشيرة ، حيث فاق عدد الدول التي لا تعترف بجواز السفر الجزائري كوثيقة وحيدة للسفر. و يتعين على من يريد السفر من الجزائريين أن يتحمل متاعب الحصول على تأشيرة الدخول الى 171 دولة عبر العالم ، و التي تتباين سهولة الإجراءات من بلد لآخر ، في حين تضع بلدانا أخرى شروطا صارمة و قاسية تجعل الحصول على "فيزا" تتيح السفر و الإقامة على ترابها لمدة من الزمن شبه مستحيل. و لم يبلغ عدد الدول التي أعفت المواطنين الجزائريين من الحصول على تأشيرة الدخول إليها 47 بلدا ، معظمها من دول العالم الثالث ، التي لا تلقى إقبالا من طرف الشعب الجزائري للسفر إليها من أجل السياحة أو الدراسة و العمل ، فقد حلت في المرتبة ال 79 عالميا من حيث قابلية جواز السفر في كونه الوثيقة الوحيدة التي يستعملها مواطنو مختلف دول العالم من أجل السفر إلى الدول الأخرى ، و تقاسم معها نفس المركز كل من مصر و كمبوديا و الغابون، و كان يمكن ان يكون رقم الرتبة التي احتلتها أكبر بكثير لو أن الكثير من الدول التي شملها التقرير لم تتكرر في نفس الرتبة. و تربع على المركز الأول في التصنيف العالمي ، الذي اعتمد في إعداده على معطيات تم تحديثها إلى غاية 29 جويلية الماضي جواز السفر لكل من فنلندا و بريطانيا و السويد الذي يمكن مواطني هذه الدول من السفر به فقط دون الحصول على تأشيرة الى 173 دولة عبر العالم ، فيما حصلت كل من الدنمارك و ألمانيا و دوقية لوكسمبورغ و الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يمكن جواز سفرها مواطنيها من تجنب عقبة الحصول على التأشيرة من أجل السفر الى 172 دولة ، فيما كانت دول المرتبة الثالثة أقل من الدول السابقة ب ببلد واحد اي بقابلية السفر الى 171 دولة في المعمورة بجواز السفر فحسب ، و هذه الدول هي بلجيكا و ايطاليا و هولندا. و حل في مؤخرة الترتيب العالمي أفغانستان التي لا يتجاوز عدد الدول التي تسمح لمواطني هذا البلد بالدخول الى أراضيها دون تأشيرة 28 دولة فقط ، بسبب المخاوف من التهديدات الأمنية التي أصبح يمثلها هذا البلد الذي خلفه انتشار الجماعات المتطرفة على نطاق في هذا البلد الآسيوي. و على المستوى العربي فقد تقدمت دول الخليج على باقي الدولي حيث حلت دولة الكويت في المركز الأول حيث يمكن لمواطني البلد الخليجي من الدخول إلى 77 بلدا من دون تأشيرة ، لتحتل المركز 52 عالميا ، في حين احتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة 56 بعدد ب 72 دولة تتيح لمواطنيها الدخول دون تأشيرة متفوقة بذلك عن قطر ببلد واحد فقط التي حلت في المرتبة الموالية مباشرة أي 73 عالميا ، و احتلت البحرين المركز الرابع عربيا و 59 عالميا ب 69 دولة لا تفرض على حاملي جواز سفرها تأشيرة دخول ، فيما كانت المملكة العربية السعودية في المركز 64 عالميا ، و هو نفس رقم الدول التي لا تفرض على السعوديين التأشيرة ، لتحل تونس الجارة المغاربية للجزائر تليها مباشرة في المركز 65 عالميا ب 63 بلد يعفيها من التأشيرة ، فيما حلت موريطانيا في المركز 72 في الترتيب العالمي ب 55 دولة لا تشترط على مواطنيها تأشيرة الدخول ، و يقترب ترتيب المغرب من الجزائر ، و إن كان أفضل منها نسيبا ، حيث حل في المرتبة 75 عالميا ب 51 دولة أعطت سلطاتها الحق للمغاربة بالدخول إليها عبر جواز السفر فقط. أما الدول التي حلت في رتب أسوأ من الجزائر فتمثلت في الأردن الذي حل في المركز 88 عالميا ب 44 دولة تعفي مواطنيه من التأشيرة ، ثم اليمن الذي حل في المركز 83 ب 43 دولة الذي تقاسم الترتيب مع جزر القمر ، ثم جيبوتي التي حلت في المرتبة 86 ب 40 دولة ، تليها ليبيا و سوريا اللتين تقاسمتا المركز 87 ب 39 دولة ، ليأتي بعدها السودان و لبنان في المرتبة 88 ب 38 دولة ، ثم الصومال في المركز 91 الثالث ما قبل الأخير الذي تقاسمه مع باكستان ب 32 دولة فقط ، ليحل العراق في المركز 92 ما قبل الأخير عالميا ب 31 دولة فقط تعفي مواطنيه من تأشيرة الدخول. هذه هي الدول التي يمكن للجزائريين السفر إليها دون تأشيرة يلاحظ المتأمل في قائمة الدول التي لا تفرض تأشيرة دخول على الجزائريين الذين يريدون السفر إليها ، أنها منقسمة إما إلى دول أفقر من الجزائر و أكثر تخلفا اقتصاديا و تكنولوجيا ، حيث لا تمثل فرصة للجزائريين الطامحين لتحسين ظروف حياتهم عبر الهجرة من اجل الدراسة و العمل ، أو إنها دول سياحية تريد أن تنافس باقي الدول الأخرى كي تكون الوجهة السياحية الأكثر إقبالا من طرف المواطنين الجزائريين ، في حين أن الدول التي "يحلم" بها قطاعات كبيرة من الشعب الجزائري و خاصة الشباب منهم و التي تقتصر على الدول العالم المتقدم فان المرور على إجراءات الحصول على التأشيرة "الغير مضمونة" هو واقع لا مفر منه. و تتمثل الدول التي لا تفرض تأشيرة على الجزائريين فتتمثل في : الدول الإفريقية: يبلغ عدد هذه الدول 17 ، و هي جزر الرأس الأخضر و جزر القمر جيبوتي و اريتريا و و غينيا و ليبيا و مدغشقر و و مالي و المغرب و موريطانيا و تونس و و الموزمبيق و أوغندا و جزر السيشل و و الصومال و الطوغو و زامبيا. الدول الأوربية: و يبلغ عددها 5 دول فقط ، كلها في الجز الشرقي من القارة العجوز و التي لا توجد فيها فرص كبيرة من أجل الدراسة و العمل ، و تعتمد على تسهيلات السفر إليها من أجل دعم نشاطها السياحي ، و يتعلق الأمر بكل من تركيا و أرمينيا و جيورجيا و أذربيجان و ألبانيا. دول أوقيانوسيا: لا يعرف معظم الجزائريين بوجود هذه الدول ، و التي هي عبارة عن جزر صغيرة في المحيط الهادي ، و هي تحت سيطرة الدول الأوربية الكبرى و خاصة بريطانيا و فرنسا ، و بالرغم من اعتبارها مناطق مثالية للسفر من أجل السياحة في شواطئها الخلابة و الهادئة ، إلا أن بعدها بعشرات الآلاف من الكيلومترات عن الجزائر ، و ارتفاع تذاكر السفر و الأتعاب الناجمة عن طول مدة السفر ، و تتمثل هذه المناطق في "ميكرونيزيا" و "جزر كوك" و "نيو" و "بالاوس" و "ساموا" و "تيفالو". أمريكا اللاتينية: لا تسمح الدول الكبرى في منطقة أمريكا اللاتينية للجزائريين بالدخول الى أرضيها الا بعد حصولهم على تأشيرة ، لتبقى بعض الدول الصغيرة هي الاستثناء الذي يعفيهم من هذا الإجراء ، و و تتمثل في كل من جمهورية الدومينيك ، و غرينادا و هاييتي ، و "مونسيرات" ، و "سان كريستوف" و "سان فينسنت و غرونادين"' و "ترينيداد و توباغو" و الاكوادور و بوليفيا و جزر "توريك و كاييك".