أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، أن الدولة الجزائرية باتت بمعزل عن حالة اللاأمن التي تسود إقليم دول الجوار بفعل سياسة التحصين التي تبنتها السلطات العليا للبلاد لإبعاد الجزائر من مخطط إرهابي أريد لها التفكك والضياع كما يحصل حاليا في تونس وليبيا، مضيفا في تجمع شعبي نشطه بمدينة الشلف بحضور قيادي تاج ومناضلين عن 3 ولايات مجاورة، أن الجزائر كانت مستهدفة في طليعة الدول العربية ال5 على غرار سوريا، اليمن، السودان والعراق من قبل منظمات خارجية لها مصالح مشتركة في ذات الدول، لكن يقظة القوى الحية في الجزائر أحبطت مخططات الفتنة التي كانت تتربص بالجزائر بإيعاز من دوائر في الداخل لها مصالح ضيقة تحاول إدامة محن الجزائريين، قائلا إن الجزائر تعتبر الدولة الوحيدة التي خرجت سالمة من هذا المخطط التفكيكي الذي لم تنج منه بعض الدول العربية. وهاجم غول مطولا بعض الأحزاب المعارضة التي لم تستوعب -حسبه- مفاهيم الديمقراطية المنشودة وتظل تدير ظهرها لنداءات الحوار الفعال في إطار ما سماه بالتوافق الوطني، كاشفا عن أن التي تسمي نفسها تشكيلات سياسية معارضة ساهمت بقدر أوفر في الانخراط في مسعى خارجي يحاول ضعضعة مكانة الجزائر واستقرارها، مشيرا إلى أن الدولة فطنة لحراك مشبوه لبعض الأحزاب التي تنفذ أجندات خارجية دونما تدري مخاطرها على أمن الجزائريين خدمة لمصالحها الضيقة أو من أجل التموقع الحزبي أو أنها تهدف إلى اغتنام فرص قبل أوانها. داعيا الشعب الجزائري إلى طي صفحة المآسي الوطنية التي كبدت الجزائر خسائر جسام من حيث الأرواح والممتلكات، مضيفا أن ملف المصالحة الوطنية الذي يشهد له الشعب بالنجاح الباهر كان من أولويات الدولة لحلحلة الأزمة الأمنية وكفكفة دموع الجزائريين. وأثناء تطرقه للحديث عن مسودة مشروع تعديل الدستور أكد رئيس "تاج" على أهمية مشاركة جميع الأطراف في هذا التعديل الذي وصفه بالفرصة الثمينة وذلك للمساهمة في بناء دستور توافقي يضمن مستقبل أفضل للأجيال، لافتا إلى أن الباب لا يزال مفتوحا أمام الذين اختاروا الابتعاد عن المشاركة بمقترحاتهم خلال جولات النقاش السابقة.