نجح فاعل خير سعودي، من إنقاذ أول مساجد السويد من البيع في المزاد العلني، بعد أن دفع مبلغ 5.5 مليون كرونة سودية (638 ألف دولار) من كامل مديونية الوقف البالغة 6.346.408 كرونة (736 ألف دولار) تلبية للاستغاثة العاجلة التي وجهها المسجد. وقدمت إدارة الوقف الجديدة "شكرها وتقديرها" لفاعل الخير، الذي يعتقد بأنه رجل أعمال سعودي تابع عن قرب جميع مراحل إعلان بيع المسجد بالمزاد. وذكرت الإدارة، أن هناك تفاعلاً كبيراً من السعودية التي لا تدخر جهداً في دعم الإسلام والجالية المسلمة وتحرص دائماً على دعم الإسلام، وبذل المزيد من الجهد لاستمرار الحوار والتواصل والتفاهم داخل المجتمع السويدي والعمل على إيجاد القواسم المشتركة والفاعلة لتفهم الدين والحضارة الإسلامية. وكان الشيخ عبد الحق كيلان؛ أحد أوائل الذين اعتنقوا الإسلام في السويد، قد وجه نداءً عاجلاً إلى أهل الخير في السعودية ودول الخليج والعالم الإسلامي والسويد، للتبرع لوقف بيع أول مسجد في السويد "مسجد مدينة أسكلستونا"، بالمزاد العلني يوم 15 أبريل/نيسان الجاري؛ وذلك وفاءً لدين مقداره 750 ألف كرونة. وقال "كيلان"، حينها، إن "المبلغ المطلوب دفعه على الفور لوقف بيع المسجد في المزاد هو 335 ألف كرونة"، موضحاً أن المركز الإسلامي يتكون من مسجد للصلاة، ومركز إسلامي تحت اسم "المركز الإسلامي في Pascalstona"، ووقف مؤسسة "كلية المنارة" لتحفيظ القرآن الكريم وتكوين الأئمة، و"رابطة الأسرة لمسلمي السويد"، و"مجلس أسكيلستونا للأئمة". وكانت مؤسسة تحصيل الديون السويدية (الكرونفوجدن)، قد أعلنت بشكل رسمي بيع مسجد أسكلستونا الكبير على صفحتها الرسمية، وكتبت صحيفة سويدية تدعى "عرب نيهيتر"، قبل حوالي شهر، عن عرض المسجد للبيع، في محاولات لجمع تبرعات لوقف بيعه في المزاد العلني ب "أبخس الأثمان، وللحفاظ على بيت من بيوت الله،" إلا أن المساعي لم تسفر عن شيء في وقتها، الأمر الذي هدّد المسجد بالبيع في 15 أبريل/نيسان الحالي؛ وذلك قبل إنقاذ فاعل الخير السعودي المسجد والوقف عبر تبرعه. ويعيش في السويد نحو 300 ألف مسلم يشكلون ما نسبته 3 % من عدد مواطني الدولة الأوربية الإسكندنافية.